مقتل 9 بـ«إسقاط» طوافّة لـ«فجر ليبيا» من 23 مصير بعضهم مجهول
أعلن المتحدث باسم القوات الجوية التابعة للحكومة التي تدير العاصمة الليبية أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في إسقاط طائرة مروحية قرب طرابلس اليوم، بينهم قائد بارز في تحالف «فجر ليبيا».
وقال العقيد مصطفى الشركسي: «تعرّضت طائرة مروحية كانت تقل 23 شخصاً لإطلاق نار بينما كانت في طريقها الى طرابلس قبل ظهر أمس، ما أدى الى سقوطها في البحر في منطقة الماية» إلى الغرب من طرابلس، متابعاً: «عثرنا حتى الآن على جثث تسعة أشخاص، بينها جثة العقيد حسين أبو دية»، هو آمر المنطقة الغربية في قوات تحالف «فجر ليبيا» التي تسيطر على طرابلس منذ اكثر من عام، مضيفاً: «نرجّح أن يكون جميع الركاب قد توفوا».
وكان مسؤول أمني في طرابلس التي تديرها حكومة غير معترف بها دولياً بمساندة قوات «فجر ليبيا»، أعلن في وقت سابق أن عدد ركاب الطائرة المروحية هو 23 شخصاً.
وأكد الشركسي أنه كان على متن الطائرة بالإضافة إلى أبو دية والطاقم المؤلف من ثلاثة أشخاص: «مجموعة من المدنيين، بينهم موظفان مصرفيان كانا ينقلان أموالاً الى موظفين حكوميين»، مشدداً على أن «الطائرة غير مسلحة، وهذا عمل إجرامي، ونحن كرئاسة أركان تابعة للمؤتمر الوطني العام البرلمان غير المعترف به دولياً في طرابلس سنرد في الوقت والمكان المناسبين وبقوة».
وأشار الى أن من يقف وراء الحادث «مجموعات مسلحة موالية لجيش القبائل»، وهو مجموعة مسلحة مناهضة للسلطات في طرابلس وموالية للحكومة المعترف بها دولياً والتي تعمل من شرق ليبيا.
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، الحكومة والبرلمان المعترف فيهما دولياً في الشرق، والحكومة والبرلمان غير المعترف بهما في طرابلس.
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز 2014.