بلبنان كل شي متل «التبولة»

بما أن «التبولة» هي من المأكولات اللبنانية التراثية فإن الممثلة ورد الخال لم تجد وصفاً لما يحدث في لبنان حالياً سوى «التبولة»، وعلى الأرجح أن كل شيء بات مخلوطاً ومقطّعاً، فالقيم والمعتقدات هُرمت مع عوامل الزمن، والمعتقدات الدينية خُلطت بالتيارات السياسية فلم يعد هناك فارق بين الدين والسياسة، ولم يعد الدين بين الإنسان والله بل بات محكوماً بفئة حزبية وأساساً للطائفية التي تحكم البلاد. حتى الطرقات والمباني ما عادت تعرف في زمن الطفرة التكنولوجية أشكالاً هندسية كتلك التي اعتدنا عليها منذ زمن بعيد.


للوهلة الأولى نظنّ أن هذا التعليق ما هو سوى كلمات منظومة لتعبئة زاوية في صفحة ما، لكنّ الحقيقة أن القصد وراء هذا التعليق أبعد بكثير وإن كان يضحكنا لكنّه يثير فينا حسرة على بلد لم نكنّ نتمنى أن يصبح «خلطة» من الطائفية والمذهبية. في الحقيقة ليس كلّ شيء «تبولة» لأنّ «التبّولة» لها نفع وفائدة أمّا ما يحصل في لبنان من خلط للمعايير لا فائدة له ولا معنى.

post

أزمة شركات الإنتاج

ليست المرّة الأولى التي نسمع فيها شكاوى الممثلين من شركات الإنتاج التي تجحف دائماً في حقّ الممثّلين والكتّاب والمخرجين على حدّ سواء. فبعض الشركات الإنتاجية تحتكر بعض الممثّلين، أمّا البعض الآخر يأخذ ولا يعطي، ويحبّ العطاء من دون مقابل ماديّ. وهنا شكوى من الممثل سليم علاء الدين الذي اشتكى مؤخّراً خلال عدد من المقابلات التلفزيونية من شركات الإنتاج ونقل العديد من المشاكل التي يعانيها الممثلون في لبنان خاصة.

المشكلة ليست في شركات الإنتاج وحدها، بل المشكلة تذهب إلى أبعد من ذلك. الأزمة الإنتاجية في لبنان مرتبطة بشكل كبير بالاحتكار التلفزيوني لبعض المنتجين والتسويق لبعض الكتّاب على حساب كتّاب آخرين يستحقّون فرصاً أخرى. الاحتكار هو أزمة الإنتاج اليوم والمطلوب دعم أكبر لقطاعي الدراما والسينما، وبالطبع إعطاء الفنانين حقوقهم.

post

قصة قبل النوم!

الظروف الصعبة التي يعانيها المواطن اللبناني تجعله مبدعاً في اختراع النكات التي تفرحه وتفرح من حوله. وهنا أبرز التعليقات التي تعبّر عن رفض المواطنين لما يسمعوه يومياً في السياسة، فالكاتبة رانيا زغير تعتبر أن إعلان بعبدا ينفع لأن يكون قصة ما قبل النوم، فهو يصلح لأن يعاد يومياً، وإن حفظه المواطن فلا بأس كونه لا يضيف شيئاً جديداً.

هل يلتزم اللبنانيون بوصفة رانيا زغير؟ أم يستمرّون في أخذ المهدّئات وحبوب المنوّم للشعور بالاسترخاء بعد التعب والجهد والتوتر الذي يعيشه اللبنانيون يومياً ولأسباب عدة؟

post

الكبتاغون

يبدو أن «الكبتاغون» هو نجم الأحاديث اليوم، فبعد مقابلة زياد الرحباني وذكره الكبتاغون في أكثر من مناسبة امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بالكبتاغون وإلى ماذا يؤدي، ويبدو أن الممثل سمير شمص تأثّر بدوره بالـ»كبتاغون» ووصف التكفيريين فيه. لكنّه هذه المرّة وصفه بالدين، إذ اعتبر أن «الكبتاغون» هو دين هؤلاء التكفيريين الذي أفقدهم صفة الإدراك الحقيقي وحوّلهم إلى أشخاص يعانون من الهلوسة فيتخيّلون أموراً لا وجود لها، ويؤمنون بأمور تخالف الدين الحقيقي وتخالف شرائع السماء كلّها، حتى أشكالهم الخارجية تأثّرت بطرق تفكيرهم فما عادوا يشبهون الناس العاديين.

تشبيه سمير شمص جاء في محلّه، إذ لا يمكن إيجاد صفات أقرب إلى صفاتهم، وعلى ما يبدو أن «الكبتاغون» هو السبب.

post

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى