حلقة «سبل دعم الانتفاضة»: هدفها فلسطين ونفسها طويل وضمانتها الوحدة وخبرات الثورة

نظمت جريدة «الثبات» حلقة نقاش حول «سبل دعم الانتفاضة الفلسطينية وإسنادها حتى تحقيق أهدافها»، وذلك في مركز «حركة الأمة»، في حضور رئيس الحركة الشيخ عبد الناصر الجبري، وشارك في النقاش مثقفون وصحافيون فلسطينيون، وممثلو عدد من الفصائل الفلسطينية في لبنان.

بدأت الحلقة بعرض ورقة جريدة «الثبات» التي قدمها رئيس التحرير عبد الله جبري، ثم كانت المداخلة الأولى للمفكر الفلسطيني منير شفيق، الذي حدّد «أربعة أهداف للانتفاضة هي: دحر الاحتلال، تفكيك المستوطنات، إطلاق الأسرى، ورفع الحصار عن قطاع غزة»، مشيراً إلى أنها «ممكنة التحقيق إذا ما دعمت الانتفاضة بإسناد شعبي حقيقي، وباعتماد سياسة النفس الطويل».

وتناول ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة الظروف الموضوعية والذاتية لتفجر الانتفاضة، تلاه أمين سر حركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات اعتبر فيها «أن الانتفاضة الراهنة تجد جذرها في ورقة القاهرة التي وقعتها الفصائل الفلسطينية، والتي أكدت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة».

ودعا عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية – القيادة العامة»، وممثل «الجبهة» في لبنان أبو رامز مصطفى، إلى «عدم إنكار الدور الفصائلي، لأن الشباب في الميدان هم أبناء الفصائل».

واعتبر عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديمقراطية» وممثلها في لبنان علي فيصل، «أننا أمام جيل جديد بأنماط عمل جديدة وأساليب جديدة نتجت عن تطوير التجارب في مسيرة العمل النضالي الفلسطيني».

وحذّر مسؤول وحدة المعلومات والدراسات في «مؤسسة القدس الدولية» هشام يعقوب، «من محاولات نتنياهو فرض ما يسميه الواقع الراهن، والذي يعني إمرار عمليات الاقتحام اليومية للأقصى من قبل المستوطنين الصهاينة».

وعرض مدير «مركز تطوير للدراسات» هشام دبسي إحصاءات تخصّ الواقع الشعبي الفلسطيني، وتظهر غضباً واستياء من أداء السلطة في رام الله، و«حماس» في غزة.

وأشار رئيس فرع لبنان في «الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين» سمير أحمد، إلى أن «الشعب الفلسطيني دوماً يسبق قياداته». فيما شدد منسق مجموعة «عائدون» في لبنان محمود العلي، على أهمية «إسناد الانتفاضة بالنار عبر العودة إلى شكل من أشكال الكفاح المسلح في مواجهة العدو».

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال إلى «تشكيل قيادة وطنية موحّدة للانتفاضة، تجمع سائر القوى التي تريد الانخراط في مشروع الانتفاضة والمقاومة».

وأشار ممثل «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» في لبنان شهدي عطية، إلى أهمية «ألا تحلّ الفصائل محل القوى الحية الفاعلة من الشباب المنتفض».

ودعا ممثل «جبهة التحرير الفلسطينية» في لبنان محمد ياسين، «الفصائل إلى أن يكون هدفها الوحيد فلسطين، وألا ترى في نفسها أنها أكبر من فلسطين».

وأكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح أن «الوحدة الوطنية هي ضمانة للاستمرار والنجاح».

الكلمة الختامية كانت للشيخ جبري، الذي دعا إلى أن يكون هذا اللقاء دورياً للمناقشة وجمع الكلمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى