شهيّب: معالجة عقبات طرأت على خطة النفايات بوصعب: بروز إيجابيات بشمول الحل قضاءي المتن وكسروان

يوم ماراتوني خصّصه وزير الزراعة أكرم شهيّب لتسويق التعديلات التي طرأت على خطته لمعالجة أزمة النفايات، لكنه أشار إلى بروز عقبات تجري معالجتها مع الأفرقاء المعنيّين.

وكان شهيّب بدأ تحرّكه على هذا الصعيد بلقاءٍ مع رئيس الحكومة تمام سلام في السراي، حيث سلّمه تقريراً عن المرحلة السابقة كلّها، وأعلن عن «تخطّي الكثير من المشاكل ليبقى القليل»، مضيفاً: «ما زلنا نتسابق مع الزمن لحل أزمة النفايات، وخلال 48 ساعة قد نصل إلى حلّ على قاعدة الشراكة».

وتابع: «مثلما وعدْتُ، سلّمتُ دولته الملف، وهو يتضمّن مسار العمل الذي كنّا نسعى إلى تحويله من ملف يتضمّن المشاكل والفوضى والانفلاش والانفلات إلى حلّ مُستدام لمشكلة النفايات في لبنان، هذا الملف فيه الكثير من الدّقة والعمل على المستويات كلها. تمكنّا من تجاوز جزء كبير جداً من المشاكل، وبعض الأمور ما تزال عالقة، واللجنة وأنا نعمل على حلّها».

وإذ أوضح أنّ «نجاح حلّ أزمة النفايات مرتبط بترجمة القوى السياسيّة أقوالها إلى أفعال وتأمين مستلزمات الخطة وهي المطامر»، أكّد أنّ «حزب الله وحركة أمل قاما بواجبهما في ما خصّ مطمر البقاع».

ثم انتقل شهيّب إلى الصيفي حيث التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، ليعلن بعد اللقاء: «لا شكّ أنّه لو كان هناك تسهيلات كاملة للخطة لكُنّا سرنا بها، إنما بعض العراقيل ما زالت موجودة على الطريق، ونحاول أن ننتهي منها في ربع الساعة الأخير. تمنياتي أن تُترجم التعهدات السياسية أقوالاً لنتخلّص من هذا الملف الذي يعني الناس كلّهم».

وعن تأمين المطامر، قال: «هناك عرض قدّمه النائب الجميّل وحزب الكتائب ونتواصل مع آخرين فيه، كل هذه الأمور ستُنقل ليلاً إلى الرئيس سلام».

وبعد الصيفي، حطّ شهيّب في وزارة التربية حيث التقى الوزير الياس بو صعب، المكلّف من رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون متابعة ملف النفايات.

وبعد الاجتماع، قال شهيب: «استكمالاً للاتصالات التي نقوم بها، التقيت الوزير الصديق الياس بو صعب كوننا نتشارك في حلٍّ تكاملي بين كل اللبنانيّين لملف النفايات، وكانت هناك خطة أقرّها مجلس الوزراء حظيت بالتوافق على الحل المُستدام. وكان هناك دعم للخطة، لكن طرأت عليها أخيراً تعديلات، يتوجّب عليّ أن أضعه في أجوائها فهذا الملف وطني بامتياز، وعلينا بالتالي أن ننتقل من التفاهمات إلى الترجمة العملية الفعلية. فالكميّات تزداد والشوط الأخير من العمل هو أن نتكامل مع من شاركنا في القرار حتى النهاية. والأمل كبير في أن نذلّل بعض العقبات».

وأضاف: « لم نتحدّث عن مطامر، بل عن بعض الصعوبات التي نحاول أن نذلّلها في مهلة تنتهي يوم غد اليوم . وبعد ذلك فإنّ كلّ من تحمّل مسؤولية سياسية وأدبية في هذا الملف، يأخذ مسؤوليته. باتَ الجميع يعلم أنّ كل مواطن يُنتج نفايات، وعليه أن يتحمّل مسؤولية المشاركة في الحلّ»، مشيراً إلى صدور ثلاثة مراسيم أمس تتعلّق بإعطاء الحقوق للبلديات، وهذه حقوقها.

وردّاً على سؤال عن الحاجة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، قال: «في حال اكتملت الاتصالات واحتاج الأمر إلى مجلس الوزراء، فإنّ التيار الوطني الحر سيكون حاضراً الجلسة».

أما الوزير بو صعب فقال: «كلنا نتشارك في الحل وموافقون على الخطة، وأيّة أرض في لبنان هي لكلّ اللبنانيين، ولا سيّما أنّنا نتشارك الكهرباء والمياه، وبالتالي لن نُقَسّم في ملف النفايات». وأضاف: «ظهر في التعديلات على الخطة عائق بسيط وليس مستعصياً على الحل، ونحن نعمل اليوم وغداً مع الوزير شهيّب الذي نشكره على جهده وهو متفهّم لموقفنا، نحن نريد حلاً، فالشعب اللبناني وصل إلى مرحلة القرف ولن ينتظرنا، وأهم ما في الأمر أنّ الخطة طرحت اللامركزية في موضوع النفايات، ويجب أن يتمّ توزيع أموال البلديات لكي تتمكّن من القيام بأعباء هذا الملف، إنما هناك عقبة صغيرة في التعديلات، نتابع حلها.»

ومساءً اجتمع الرئيس سلام مع شهيّب ووزير الصحة وائل أبو فاعور ووزير المال علي حسن خليل لجوجلة نتائج جولة وزير الزارعة على المعنيّين بملفّ النفايات. كما التقى سلام الوزير بو صعب. أكّد وزير التربية والتعليم الياس بو صعب، قائلاً: «ثمّة إيجابية طرأت منذ دقائق، تُعيد خطة الوزير شهيّب الأساسية حول ملف النفايات ليشمل الحل المتن وكسروان».