الشامي لـ«فارس»: نتائج لقاء فيينا ستحدّد ملامح التوافق الدولي حول سورية
أكّد عضو مجلس الشعب السوري أنس الشامي، أنّ حلّ الأزمة السورية لن يكون حلاً عسكرياً بحتاً، ولا بدّ أن يكون ثمّة عمل على إعادة بناء العملية السياسية في سورية بما يتوافق وتطلّعات الشعب السوري.
الشامي أوضح أنّه «لا بدّ من انتظار نتائج الاجتماع المُرتقب يوم الجمعة المُقبل في فيينا بين روسيا وأميركا والسعودية وتركيا، والذي سيفرز بعضاً من ملامح التوافق الدولي، ولكن لا بدّ من مشاركة إيران وكلّ القوى الفاعلة في الأزمة السورية في هذا الاجتماع، ليكون ثمّة توازن في الطروحات من الطرفين، سواء من حلفاء سورية أو من قِبَل أعدائها».
ولَفَتَ إلى أنّ «أيّ طروحات تمسّ السيادة السورية لن تكون مقبولة من قِبَل الشعب السوري، وموضوع إجراء انتخابات برلمانية مبكرة موضوع مطروح على طاولة النقاش. وفي كل الأحوال، ستكون صناديق الاقتراع هي الفيصل بين القوى السياسية في سورية، والتي يجب أن تستند في برامجها السياسية إلى ما يتناسب وتوجّهات وآمال الشعب السوري. ولن نقبل بأيّ ملفّ خارج إطار السّيادة، خاصة في ما يتعلّق بمصير سورية».
وشدّد على أنّ موضوع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ليس مرفوضاً من حيث المبدأ من قِبَل الحكومة السورية، «فالرئيس بشار الأسد أثبت أنّه صاحب فكْر منفتح، وقادر على التعامل مع كل المعطيات، ومع متطلّبات الشعب السوري. لكن أن تُحدَّد مهلة زمنية لإجراء هذه الانتخابات من قِبَل القوى الدولية على أن يُمنع الرئيس الأسد من الترشّح لها، فهو أمر يمسّ صميم الدولة السورية، وهو مرفوض جملةً وتفصيلاً من قِبَل كل القوى الوطنية، لأنه أمر مخالف للدستور، ولا يمكن أن يتبنّاه الشعب السوري بالمطلق، فالرئيس الأسد يحظى بتأييدٍ شعبي واسع، إضافةً إلى أنّ جهوده في مواجهة الأزمة لا يمكن أن يُنكرها الشعب السوري».