عيش من دون ألم لفتاة فيتنامية بعد 40 عاماً
كانت كيم فوك في أيام الحرب الفيتنامية في التاسعة من عمرها حين أصبحت رمزاً لحرب الفيتنام، بسبب إصابتها بحروق شديدة في جسمها. ولم تكن آثار الحروق ظاهرة على جسمها في الصورة، لكنها عندما ترفع ذراعيها تظهر تلك الآثار.
وستتمكن فوك، أخيراً، من إخفاء الندوب التي كانت تغطّي جسمها تحت ملابس ذات أكمام طويلة. وقد أصيبت بالحروق في هجوم للجيش الأمريكي بقنابل النابالم العام 1972. يومذاك سقطت هذه القنبلة الحارقة عن طريق الخطأ على المدنيين في قرية ترانغ بانغ خارج سايغون!!
وجاءت فوك إلى ميامي بولاية فلوريدا الأميركية من أجل الحصول على فرصة للشفاء على يد طبيب أمراض جلدية مختص في علاج المصابين بالحروق باستخدام الليزر بمساعدة المصوِّر الذي التقط صورتها المشهورة وهي تركض عارية وتصرخ إني أحترق. هذا المصوِّر هو نيك يوت الذي نقلها إلى المستشفى يوم 8 حزيران العام 1972.
وقد بدأت فوك في أواخر الشهر الماضي سلسلة علاج بالليزر ستستمر حتى 52 دورة علاجية لإزالة آثار الحروق التي شملت ثلث جسمها تقريباً، وهي بادية على ذراعها اليسرى وكامل ظهرها ورقبتها وجزء من فروة رأسها. وأشارت فوك إلى أنّ العلاج يمكن أن يُخلّصها من الألم الذي عانت منه طوال 40 عاماً.
وقد أعطت فرصة هذا العلاج فوك أملاً جديداً في الحياة بعد أن كانت تعتقد أنها لن تجد الراحة من الألم إلا بعد الموت.