سلامة: مناعة لبنان من قوة نظامه المصرفي

لفت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى أنّ لبنان أثبت مناعته، «بالرغم من كلّ الصعوبات، مستمداً قوته من نظامه المصرفي المتين الذي حمى البلد في ظروفه الصعبة».

وقال سلامة خلال مأدبة غداء أقامتها مجموعة «الاقتصاد والأعمال»، لمناسبة إعادة تشكيل مجالس إدارة شركاتها: «هناك مؤشران أساسيان لمتانة الاقتصاد اللبناني وهما: أنّ التحرك في الأسواق المالية يعكس اطمئنان المستثمرين اللبنانيين بأنّ هذه الأسواق لن تواجه أي أزمة. أما المؤشر الثاني فهو أنّ الليرة اللبنانية مستقرة وهناك استقرار في الفوائد وإقبال على السندات بالليرة اللبنانية».

وأشار إلى «تحسن في الودائع المصرفية التي سترتفع هذه السنة بمعدل 5 إلى 6 في المئة. وهذا ما يجعل القطاع المصرفي في لبنان متقدماً على نظيره في دول المنطقة».

وأضاف: «إنّ مؤسسات التصنيف تراقب لبنان عن كثب بسبب تباطؤ اقتصاده ما يتطلب منا جهد لتفعيل وإحياء المؤسسات الدستورية لتقوم بالإصلاحات وبإقرار القوانين الدولية المطلوبة ليبقى لبنان مؤهلاً للاندماج في العولمة. وعلى الصعيد الداخلي أصدرنا تعميماً لإعادة تنظيم ديون القطاع المصرفي مع القطاع الخاص. وقد تطرق اللقاء مع جمعية المصارف إلى موضوع القروض السكنية».

وتابع: «طلبنا من المصارف المزيد من المرونة مع الطبقات الاجتماعية المعرضة للبطالة من أجل تفادي أي مشكلة في موضوع التسديد. كما أصدرنا تعميماً يتعلق بتمويل اقتصاد المعرفة لما له من أهمية توازي القطاع المالي وربما قطاع النفط والغاز لاحقاً. ومنحنا تحفيزات للمصارف بقيمة 1،5 مليار دولار على شكل قروض مدعومة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاريع الطاقة البديلة والطاقة المتجدّدة ومشاريع البيئة والأبحاث».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى