اتحاد نقابات الشمال: الحكومة غائبة عن هموم الطبقة العاملة
عقد اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال جمعية عمومية في مقرّ الاتحاد في طرابلس، بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن على رأس وفد من الاتحاد.
وعرض المجتمعون لمشاكل اليد العاملة وللطبقة العمالية شمالاً وعلى المستوى الوطني، واستمع الحضور إلى مداخلات عبرت من قبل رؤساء النقابات عن التحديات التي يشهدها العمال في هذه المرحلة وهي الأخطر في تاريخ لبنان.
كما استمعت الهيئة العامة إلى تقرير المجلس التنفيذي لنقابة عمال الكهرباء والراديو في الشمال تلاه ماهر باكير.
ولفت رئيس اتحاد الشمال شعبان بدرة إلى «معاناة الشماليين والطرابلسيين خصوصاً»، مشيراً إلى أنّ «الدولة اللبنانية غائبة عن هذه المعاناة وأنّ الحكومة الأخيرة غائبة كلياً عن هموم الطبقة العاملة وقد نخر الفساد الحياة العامة».
وألقى امين صندوق اتحاد عمال الشمال النقيب شادي السيد كلمة باسم نقابة السائقين العموميين مرحباً «بالاتحاد العمالي العام ولو متأخراً في طرابلس»، مشيراً إلى «ما آل إليه الوضع الاقتصادي والإجتماعي المرتبط بوضعية الأجور وهجرة الشباب نتيجة هذا الوضع المتراكم منذ سنوات وإلى تفاقمه بعد النزوح السوري الكثيف».
ولفت إلى «وضع أداء الضمان الاجتماعي المتردي في كافة مكاتب الشمال وخصوصاً في طرابلس المدينة الكبرى في الشمال».
كما طالب الاتحاد العمالي بالوقوف «في وجه الرأسمال المتوحش».
وإذ رفض مشروع المرآب المزمع إنشاءه في طرابلس، حذر السيد من «إلغاء المواقف العمومية الموجودة حالياً ومنذ ما يفوق الخمسين سنة، إضافة إلى أنّ وسط المدينة في كافة دول العالم يحافظ عليها وعلى مؤسساتها التاريخية وتسهيل الوصول إليها، خصوصاً أن طرابلس هي مدينة الشماليين الذين يتبضعون منها وتقوم حركتها الاقتصادية بصورة أساسية على التجارة، الأمر الذي لا يراه بعض السياسيين فيها ويضغطون على البلدية بإنشاء المرآب وترك الأحياء الفقيرة من دون تنمية»، مطالباً بـ «الوقوف معنا ضدّ إنشاء هذا المرآب».
ولفت غصن، بدوره، إلى «أنّ عمال الشمال اليوم يواجهون معاناة متعدّدة الجوانب ونحن نرفع الصوت من هنا من طرابلس لكي ننبه المسؤولين إلى تفاقم مشكلات القطاع العمالي وقد وصلت الأمور مع انتشار اليد العاملة السورية إلى أقصى حدّ، ونعرف ويعرفون أنكم تفتقرون إلى الدعم فلا الدولة اللبنانية تساندك ولا الدول المانحة تمد يد العون ولا تقوم بدورها الكامل في وفير مستلزمات الإيواء للإخوة النازحين، لذلك نحن نذكر بضرورة توفير مستلمات العيش الكريم للسوريين في طرابلس كذلك للمضيفين من اللبنانيين، ونعرف جميعاً أنّ الدول المانحة هي المعنية مباشرة بمشاكل النزوح ونتمنى أن تقوم بواجبها كاملاً».
ورأى غصن أنه «بات ضرورياً أن يُصار إلى تفعيل مكتب طرابلس الإقليمي لجهة توخي الإنتاجية، وإننا نجدّد اقتراحنا من هنا بأن يُصار إلى إجراء المباراة التي تؤمن الشواغر الحاصلة بما يمكن الضمان من تقديم خدماته بشكل أفضل للمستفيدين في كل الشمال وصولاً إلى جبيل».