صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
دعوات هولندية لوقف تزويد «إسرائيل» بالكلاب العسكرية
أشار موقع «واللا» العبري إلى غضب في «إسرائيل» من دعوة أحزاب هولندية حكومة بلادها إلى وقف بيع الكلاب العسكرية للجيش «الإسرائيلي» الذي «يستخدمها في قمع الشعب الفلسطيني وإرهابه».
وذكر الموقع أن برلمانيين هولنديين من أحزاب المعارضة ـ خصوصاً الحزب الليبرالي الديمقراطي، والحزب الاشتراكي، وحزب اليسار الأخضر ـ دعوا الحكومة الهولندية إلى وقف بيع هذه الكلاب للجيش «الإسرائيلي»، عقب تقرير نشرته صحيفة «إن آر سي» الهولندية أفاد بأن «إسرائيل» تستخدم هذه الكلاب بغرض التنكيل بالفلسطينيين في الضفة الغربية.
واستندت المعارضة الهولندية إلى ما جاء في تقرير الصحيفة من أن عدداً من الفلسطينيين ـ ومنهم الأطفال ـ يتعرضون للعضّ والإيذاء من قبل هذه الكلاب بتعمّد من الجنود «الإسرائيليين»، وهو ما يتطلب وقف تزويد الجيش «الإسرائيلي» بها، كما جاء على لسان الناطق بِاسم الحزب الاشتراكي الهولندي هاري بوميل.
وبحسب الموقع «الإسرائيلي»، فإن العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تحدث إلى الصحيفة الهولندية وأكد أن استخدام الجيش «الإسرائيلي» الكلاب، سلوك غير قانوني، ويجعل هولندا مسؤولة مباشرة عن جرائم الحرب التي ترتكبها القوات «الإسرائيلية» في الأراضي الفلسطينية.
وجاء ذلك في وقت يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رأس وفد فلسطيني إلى هولندا لبحث التعاون بين الجانبين، بحسب موقع «واللا».
هلع في مطار «بن غوريون»
أصيب عدد من عمال مطار «بن غوريون الإسرائيلي»، بحالة من الذعر بعدما اكتشفوا جثة امرأة كانت في أمتعة وصلت من روسيا، من دون إسناد أوراق أو مستندات تدلّ على غرض إرسال الجثة. وبعد التحقيق تمكنت سلطة الطيران من الوصول إلى عائلة المرأة في روسيا والتي قالت إنها شاءت أن تدفن المرأة في «إسرائيل».
وأوضحت عائلة المرأة أنها أرادت أن تدفنها في «إسرائيل»، لكنها لم تعلم بوجود إجراءات خاصة لإرسال جثة معدّة للدفن في «إسرائيل»، وأنها قامت بإرسالها على أنها حمولة عادية.
وقال متحدث من منظمة «زاكا» اليهودية، والتي تعالج المصابين والموتى اليهود، والتي ساهمت في الوصول إلى عائلة المرأة في روسيا، إن الحادث ليس غريباً، وأوضح: هناك عائلات كثيرة تريد أن يُدفَن قريبهم في «إسرائيل» ولا يملكون المال الكافي لهذا الإجراء، لذلك يقومون بإرساله على هذا النحو.
المستوطنون ليسوا أبرياء
كتب ب. ميخائيل: قبل أن يمنح نتنياهو المسامحة لهتلر والجيش «الإسرائيلي»، فقد منحها إلى مجموعة أخرى.
عضو الكنيست يائير لابيد: «صك الغفران ليس حبيبة دون كيشوت وليس أيضاً دولة جنوب شرق آسيا. صك الغفران ورقة مسامحة كانت الكنيسة الكاثوليكية تبيعها للمخطئين كي لا يعانوا ويعذبوا يوم الحساب».
كان هذا في جلسة «الكنيست» الافتتاحية. حيث غضب «بيبي» من كلام أحد أعضاء «الكنيست» الذي قال إن المستوطنين ليسوا أبرياء. غضب «بيبي» واحتج واتهم عضو «الكنيست» بالتحريض. وقال إن المستوطنين مواطنون أبرياء وطاهرون مثل الرضّع حين يولدون. هذه المرة يجب التساؤل إذا كان «بيبي» ساذج أو يظهر السذاجة؟ لأن المستوطنين ليسوا أبرياء بحسب القانون الدولي وأحياناً بحسب القانون «الإسرائيلي»، وبالتأكيد بحسب أعمالهم وقناعاتهم وطموحاتهم.
إنهم يعترفون بذلك: «بأن الحكومة أرسلتنا» كما يعلنون دائماً. لكن الحكومات لا ترسل مواطنين أبرياء للسيطرة على الأراضي وراء الحدود. لهذا الأمر يتم إرسال الجيش أو على الاقل الميليشيا.
من أجل الدقة: فإنّ الحكومة لم ترسلهم. اقترحت عليهم الذهاب إلى هناك وهم وافقوا. من أجل سكن رخيص ومن أجل امتيازات كثيرة وأيضاً من أجل توفير الايديولوجيا وإرضاء الغرائز. فلذلك، المستوطنون ليسوا مجرّد قوة محتلة بل قوة محتلة مع متطوّعين أو ميليشيا مستأجرة للمحتلين.
كان من الأفضل إلباسهم الزيّ العسكري أو على الاقل اعتماد لباسهم غير الرسميّ في القانون: «قميص وكيبة وبارودة جاهزة»، وملامح وجه تتظاهر بالصدق.
استمر نتنياهو وقال لعضو «الكنيست»: هذا يعني أنه مسموح قتل المستوطنين؟
بحاجة إلى عقل مشوّه من أجل اختلاق هذه الصلة. وأن كل من هو غير بريء مسموح قتله. من أين جاء «بيبي» بهذا المنطق الحقير؟ غير البريء يجب أن يصل إلى المحكمة لا إلى معهد الطب الشرعي.
يبدو أن روح القائد المشوّهة أصبحت منتشرة كثيراً في الشوارع انظروا فيلم مقتل فادي علون وإسراء عابد . إنّ نتنياهو نفسه ليس بريئاً وإن كان فقط بسبب انصياعه لأوامر المستوطنين. هل هذا يسمح بسفك دمه؟
على مدار سنوات ينجح المستوطنون بالرقص في حفلتين عندما يريدون ـ يكونون جنوداً أوفياء في خدمة الحكومة التي أرسلتهم لتنفيذ مهمة عسكرية. وعندما يريدون ـ يكونون «مواطنين أبرياء» لا يلحقون الضرر بذبابة. لكن هذا لن يغير الحقائق: على رغم أنف «بيبي»، فإن المستوطنين بعيدون عن أن يكونوا أبرياء. إنهم القوة المحتلة الأكثر أهمية والأكثر قوة والأكثر تصميماً والأكثر بشاعة والأكثر خطورة التي تسيطر في المناطق المحتلة. مهمة لدرجة أن باقي قوى الاحتلال ـ الجيش، «شاباك» والشرطة وباقي مركّبات الحكم العسكري الذي يسيطر على الفلسطينيين ـ ما هي إلا قوة مساعدة لقوة المستوطنين الاحتلالية.
ونظراً إلى أنّ الاحتلال إجراميّ، فإنّ من ينفّذه لا يستطيع أن يكون بريئاً. ممنوع قتلهم. ولكن بالتأكيد يجب أن نأمل انه سيأتي اليوم الذي يحاكمون فيه.
«إسرائيل» تهاجم نيوزلندا
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ «إسرائيل» تعارض مشروع القرار الذي تنوي نيوزلندا طرحه على مجلس الأمن الدولي بهدف استئناف المفاوضات «الإسرائيلية» ـ الفلسطينية، شريطة أن تجمّد «إسرائيل» الاستيطان، وأن يوقف الجانب الفلسطيني خطواته بالتوجّه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضدّ ممارسات «إسرائيل».
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن مصادر «إسرائيلية» في حكومة «تل أبيب» قولها إن الحكومة بعثت برسالة إلى نيوزلندا قالت فيها إنها تعارض المبادرة. وأضافت المصادر أن رئيس قسم المنظمات الدولية في وزارة الخارجية «الإسرائيلية» أهرون لاشنو، اتصل في بداية الأسبوع بسفير نيوزلندا في «تل أبيب»، جونثان كار، وأبلغه تحفّظ «إسرائيل» من انشغال مجلس الأمن الدولي بالصراع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني، وأن «إسرائيل» تعتبر أن التوقيت الحالي، لتصاعد التوتر الأمني في القدس والضفة الغربية، ليس مناسباً لخطوة كهذه.
وكان وزير الخارجية النيوزلندي موري مكولي، قد زار «إسرائيل» قبل عدة شهور واستعرض أمام رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، تفاصيل المبادرة، ولكن نتنياهو رفضها.