«مقاومة التطبيع الأردنية»: تدرج 3 مكاتب على القائمة السوداء
عمان ــ محمد شريف الجيوسي
أعدّت لجنة مقاومة التطبيع الأردنية قائمة سوداء، تتضمن مكاتب العمل والهجرة التي توفر أيدٍ عاملة للاحتلال، بغرض محاصرتها شعبياً.
وقال رئيس لجنة مقاومة التطبيع الأردنية، مناف مجلي، إن اللجنة كثّفت جهودها خلال الأسابيع القليلة الماضية للتصدي لمكاتب العمل والتشغيل التي تروّج وتؤمّن فرص عمل للأردنيين لدى الكيان «الإسرائيلي»، وتحديداً في منطقة إيلات.
وأضاف أنه تم إدراج 3 مكاتب حتى يوم الأربعاء، تم التأكد من قيامها بهذا العمل، ضمن القائمة السوداء الخاصة بالمتعاملين مع الكيان الصهيوني سواء من الحكومة أو المواطنين وفي مختلف القطاعات.
وبيّن مجلي أن هذه المكاتب توفر العمال والموظفين في الأردن لغايات تشغيلهم في الأراضي المحتلة وذلك بعد إعلان السلطات الصهيونية عن توجهها لاستبدال العمالة الأجنبية في بعض المناطق كميناء «إيلات» بأيدٍ عاملة أردنية.
وقدّر مجلي عدد الأردنيين العاملين في الأراضي المحتلة بحدود 1000 شخص، يعمل غالبيتهم في فنادق «إيلات»، ويذهب معظمهم إلى أمكنة العمل ويعودون يومياً إلى الأردن، بحكم محاذاة «إيلات» لمدينة العقبة الأردنية، إذ لا تفصل بينهما سوى بضعة كيلومترات.
وقال مجلي أن هناك عزوفاً بين المواطنين الأردنيين ـ إلى حد كبير، عن التعامل مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال، «حتى الشباب لا يفضّلون العمل لدى الكيان المحتل رغم البطالة وضيق العيش الذي يعانون منه».
وأضاف أن لجنة مقاومة التطبيع ستدرج المكاتب كافة التي تؤمّن العمالة لـ «إسرائيل» على القائمة السوداء الخاصة بالمطبعين.
وذكرت تقارير صحافية، أن سلطة الهجرة في دولة الاحتلال صادقت قبل أيام على توظيف 150 عاملاً أردنياً في فنادق مدينة إيلات السياحية، وذلك اعتباراً من شهر تشرين الثاني المقبل. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي تماشياً مع اقتراح وزير الداخلية في الكيان المحتل سيلفان شالوم، لتوظيف عمال جدد عوضاً عن المهاجرين الأفارقة المحتجزين حالياً في منشأة «حولوت» في النقب.
وكانت حكومة الكيان الصهيوني قد أقرت توظيف 1500 عامل أردني في فنادق إيلات على أساس عمل يومي مرهوناً بتصاريح دخول يومية.
من جهة أخرى، كثّفت لجنة مقاومة التطبيع جهودها للتصدي لعمليات تصدير ثمار الزيتون إلى «إسرائيل»، حيث تم تحديد الأشخاص والجهات التي تعمل كوسيط لتجار «إسرائيليين» لتأمينهم بالزيتون.
وفي السياق، قال مجلي إن حالات التطبيع مع «إسرائيل» في تراجع واضح خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك لوعي المواطنين الأردنيين ورفضهم التعامل مع الكيان المحتل .