هنغاريا ترفض نظام حصص اللاجئين الأوروبي

أكد وزير الدولة الهنغاري، يانوس لازار، أن بلاده لن تقبل استقبال 40 ألف لاجئ، تخطط دول أوروبية لإعادتهم إليها، وقال إن بلاده لن تقبل «إعادة ولو لاجئ واحد إلى هنغاريا» موضحاً أن اللاجئين دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود اليونانية، وأن «الأحرى أن تتم إعادتهم إلى اليونان، وليس إلينا»، على حد تعبيره.

الوزير الهنغاري، قال إنهم يوفرون الحماية الكاملة للاجئين السياسيين الذين أتوا بالطرق المشروعة، مشيراً إلى أن هنغاريا لا تستطيع استقبال لاجئين غير شرعيين، لأسباب اقتصادية.

ودافع لازار، عن السياسات المجرية المتشددة حيال تدفق اللاجئين، موضحاً أن حوالى 400 ألف لاجئ دخلوا المجر حتى 15 أيلول الماضي، في حين تضاءل عددهم عقب التدابير القانونية المتخذة أخيراً، حيث دخل 4 آلاف فقط البلاد عبر الحدود مع صربيا، بعد ذلك التاريخ، فضلاً عن نحو 1000 شخص حاولوا الدخول من جهة كرواتيا، منذ 17 تشرين الأول الحالي.

في غضون ذلك، طالب فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بضرورة البحث عن آلية مشتركة لمواجهة مشكلة تدفق اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية بدلاً من تبادل اللوم في ما بينها.

ونقل عن شتاينماير الذي يزور اليونان قوله: «لا يمكن لأي دولة أوروبية بمفردها أن تواجه مشكلة اللاجئين والمهاجرين، والخلافات بين ألمانيا والنمسا أو تبادل اللوم بين دول البلقان واليونان لسماحها بدخول اللاجئين لن يقودنا إلى شيء». وأكد شتاينماير أن السعي وراء المصالح الوطنية لن يؤدي إلى التوصل إلى حل لتلك المشكلة التي يجب أن تواجه من خلال انتهاج آلية مشتركة وحلول على المستوى الأوروبي.

من جهة أخرى، قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أمس إن نظام الحصص الإجباري لتوزيع طالبي اللجوء على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقرر من دون أن يأخذ في الاعتبار الرأي العام وهذا يمكن أن يسبب «أزمة ديمقراطية» في أوروبا.

وأضاف أوربان: «من الذي فوض زعماء أوروبا أو بعض زعمائها لانتهاج هذا النوع من السياسة؟ هذه قارة ديمقراطية»، وقال: «متى ومن الذي وافق على السماح لملايين الأشخاص الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة ووزعهم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؟ ما يحدث يفتقر للأسس الديمقراطية».

ورأى رئيس الوزراء المجري أن نظام الحصص المقترح غير معقول وغير شرعي وظالم، وقال: «والآن يوجد تهديد أكبر من أن الحصص يمكن أن تصبح إجراء مشروعاً دائماً للذين يصلون بعد توزيعهم بطريقة آلية ونحن لا نقبل هذا»، مضيفاً أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي ان يتمسك بقوانينه وإلا فإن أوروبا ستنزلق نحو الفوضى».

وأغلق أوربان المحافظ الحدود الجنوبية للمجر، متذرعاً بتهديد للثقافة الأوروبية والقيم المسيحية من تدفق مئات الآلاف من المهاجرين المسلمين في معظمهم على الاتحاد الأوروبي هذا العام.

إلى ذلك، لقي 4 أطفال سوريين تتراوح أعمارهم بين 1 – 4 سنوات مصرعهم في بحر إيجة بعد غرق قارب يقّل على متنه مهاجرين غير شرعيين. وذكرت مصادر أمنية، أن فرق خفر السواحل التركية أنقذت 19 مهاجراً.

وأوضحت المصادر أن الفرق نفذت عملية قبالة سواحل بلدة كوجوك كويو التابعة لولاية جاناق قلعة غرب تركيا، إثر مشاهدة غرق قارب المهاجرين غير الشرعيين خلال محاولتهم العبور إلى جزيرة ميديللي اليونانية بطريقة غير رسمية.

في سياق متصل، أعلن خفر السواحل الإسباني، انتشال جثث 4 مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى إسبانيا من المغرب على متن مركب صغير كان يحمل 50 مهاجراً تم إنقاذ 15 منهم فقط.