اعتصام لنصرة الأقصى: المقاومة هي الخيار الوحيد للتحرير
نظّمت «حركة الأمة» اعتصاماً نصرةً للمسجد الأقصى وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، بعد صلاة الجمعة في مسجد ومجمّع كلية الدعوة الجامعية للدرسات الإسلامية، بحضور المستشار خالد عبّادي ممثّلاً سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ممثّل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستشار السيد ماجدي، وممثّلين عن الأحزاب الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية.
ورأى الأمين العام للحركة، الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري في كلمةٍ له «أنّ تصاعد الجرائم الصهيونية ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني، ومحاولات جيش العدو وقطعان المستوطنين اقتحام الحَرَم القدسي الشريف، ومنع الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، يُشكّل انتهاكاً لكلّ القيم الإنسانية والدينية. وكلّ ذلك أمام صمتِ العالم العربي والإسلامي الذي يقف عاجزاً أمام الصهاينة.
ودعا «الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة إلى التكاتف والضغط على الرؤساء والحكام لمساندة الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أولى القِبلتين، وثالث الحرمين الشريفين»، مؤكّداً «أنّ خيار الجهاد والمقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض والمقدّسات».
وألقى عبّادي كلمة قال فيها: «نقف معكم في بيتٍ من بيوت الله متضرّعين إلى العزيز القدير بأن يكون المولى والنصير لشعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يعيث فساداً في أرض الرّباط وأهلها، ضارباً عرض الحائط كلَّ الأعراف».
وأكّد أنّ «برغم كل مرارة وسوداوية المشهد العربي والإسلامي، ستبقى فلسطين وأبناؤها بوصلة الشرفاء من أبناء أمتنا، وسيبقى شعبنا الفلسطيني كما كان على عهده أصيلاً كبيراً مجاهداً مرابطاً مدافعاً، باسم كل الشرفاء عن مسرى رسول الله ومهد سيّدنا عيسى، حتى النّصر المبين».
أما ممثّل حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي فأكّد أنّ «الشعب الفلسطيني سيظلّ يدافع عن المقدسات، وسيقف في وجه العدو الصهيوني ولن يسمح بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً، ولا مكانياً، ولا بدخولهم إلى المسجد الأقصى المبارك».
وقال: «العدو الصهيوني أراد أن يهدم المسجد الأقصى ويحوّله إلى مكان يُقام كنيس على أنقاضه، ولكن شعبنا المقاوم سيكسر جبروته وسينتصر على عدوّه كما كَسَر جبروته في غزة، وقبل ذلك في لبنان، عندما استطاعت المقاومة دحره».