مهنا: كما طوى أهل الجبل صفحات الاستعمار والغزوات الخارجية ستبقى سورية منتصرة بوحدتها وبإرادة شعبها وجيشها وقيادتها
شارك وفد كبير من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي ومسؤوليه في لبنان والشام في مراسم تشييع ا مير شبلي زيد ا طرش في بلدة عرى بمدينة السويداء، وقد ترأس الوفد نائب رئيس الحزب توفيق مهنا وضمّ كلاً من نائب رئيس المكتب السياسي في الشام العميد بشار يازجي، ووكلاء العمد: إسبر حلاق، سمير حاماتي، ميخائيل شحود، عضو المكتب السياسي في الشام طارق ا حمد، منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم، منفذ عام السويداء سمير الملحم، منفذ عام حرمون أسعد البحري، منفذ عام الطلبة حسن زعيتر، أعضاء هيئة منفذية السويداء ومدراء المديريات وحشد من القوميين وفصائل من نسور الزوبعة. وتقدّم الوفد الحزبي حَمَلة الأكاليل وبينها إكليل بِاسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان وآخر بِاسم منفذية السويداء.
كما شارك في التشييع مشايخ العقل حكمت الهجري وحمود الحناوي ويوسف جروع، محافظ السويداء عاطف النداف، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، رئيس دائرة الوقف الإسلامي في السويداء ودرعا الشيج نجدو العلي، عضو مجلس الشعب السوري الدكتور يحيى عامر، أعضاء فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء، وحشد كبير من الفاعليات المحلية والشعبية ورجال الدين ووفود من دمشق وحرمون وأهالي المدينة.
تخللت التشييع كلمات عدّة، حيث ألقى القاضي نمر الفريحات كلمة أهالي عرى، وألقى عضو مجلس الشعب السوري السابق عبد الله ا طرش كلمة آل الأطرش، وتحدّثت الكلمات عن مزايا الراحل وسيرته النضالية ومواقفه.
كلمة «القومي»
وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا كلمة تحدّث فيها عن التاريخ النضالي هل الجبل عموماً وآل ا طرش خصوصاً، وتحدّث عن مناقب الراحل ومزاياه ومواقفه الوطنية والقومية.
وإذ استعاد مهنا قول الأديب القومي سعيد تقي الدين «إنّ الرجل الكبير لا ينتهي بمأتم»، أضاف: في قناعتنا الراسخة أنّ الحياة ليست عمراً قصر أم طال، بل هي وقفات عز ومحطات جهاد ومواقف شرف وافتخار ومسيرة عطاء وسجل أعمال يحفظها التاريخ، وفقيدنا الكبير الأمير شبلي الأطرش كان واحداً من الرجال الكبار وأصحاب المواقف والوقفات الناصعة، وهو ابن بيت أطلق بقيادة سلطان باشا الأطرش الثورة السورية الكبرى ضدّ الاستعمار الفرنسي.
أضاف مهنا: الراحل الكبير هو ابن جبل العز الذي قاوم الاستعمار العثماني والفرنسي، كما تقاوم سورية اليوم الاستعمار الجديد الذي مهما اتخذ من أسماء وتسميات يبقى استعماراً وغزواً خارجياً ينفذ مؤامرة تستهدف سورية دولة وجيشاً ومؤسسات وحضارة.
وتابع مهنا: اؤكد أنّ انتصار سورية بات قريباً بإرادة شعبها وجيشها ومؤسساتها وقيادتها. فكما طوت في بدايات القرن الماضي صفحة الاستعمار وانتصرت على جبروته ومخططاته، ستخرج اليوم من هذه المحنة منتصرة على قوى الاستعمار والإرهاب. إنّ الساعة تقترب حتى تطوى صفحة المؤامرة وينهزم الغزاة والأدوات.
وقال مهنا: نحن هنا سوريون قوميون اجتماعيون من الشام ولبنان ومن الأردن وفلسطين والعراق جئنا ويقيننا لا يهتز بأننا نقف مع وحدة الدولة السورية ونذود عنها. ونعمل لوحدة الأمة السورية بكلّ كياناتها، وفقيدنا الكبير كان يهجس بالوحدة على كلّ صعيد، وحدة هذا الجبل الاجتماعية والوطنية والشعبية والتاريخية، ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها.
وأكد مهنا أنّ ما من قوة أعظم من مفهوم الوحدة نردّ بها مؤامرات التفتيت والتجزئة، فالوحدة هي حجر الزاوية في قيامة المجتمع وصون الهوية وحماية المصير.
وشدّد مهنا على أنّ أبناء هذا الجبل الأشمّ على ثقة بأنّ هذا النهج الوطني التوحيدي الذي يمثله هذا البيت وهذا الجبل سيستمرّ مع خير خلف لخير سلف، ونحن سنمضي يداً بيد تأكيداً لموقعنا القومي المقاوم والتزاماً بالثوابت التي لن نحيد عنها.
وقد تمّ خلال مراسم التشييع تنصيب شقيق الراحل جهاد زيد ا طرش أميراً. وقدم مهنا التعازي باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان وقيادة الحزب.
وبعد التشييع زار مهنا والوفد الحزبي مكتب منفذية السويداء في «القومي» والتقى المسؤولين والقوميّين هناك.