العمر المسكين
قهراً نواميسُ الهوى تُدميني
جرحاً يحنُّ لوطأةِ السكينِ
لا نارَ تحرقُ مولَعاً في حبّه
طفلاً يعانقُ أذرُعَ التلوينِ
بَعْضي وبعضُ الحزنِ وعدٌ بينَنا
وجميعُ حزنِ الأرضِ بعضُ أنيني
فامضي فروحي للرياحِ نذرتُها
ومعي من الآلامِ ما يكفيني
تغفو على شفةِ التباعُدِ أنجُمي
ويعودُ ذاك العمرُ كالمسكينِ
وتعودُ أشفارُ الخريفِ لترتوي
من بؤسِنا المنثورِ في تشرينِ
ما كنتُ صخراً في الوجودِ مُجرَّداً
بَوْحَ الورودِ وأمنياتِ التينِ
لا أدركُ الإنسانَ في قاعي إذا
لم ألقَ عند العشقِ ما يُبكيني