صراع النهوض إلى القمّة بين تشيلسي وليفربول…
صراع النهوض إلى القمّة بين تشيلسي وليفربول…
وروما يتطلّع للحفاظ على الصدارة أمام إنتر
تشهد مباراة تشيلسي مع ضيفه ليفربول اليوم في افتتاح المرحلة الحادية عشرة بالدوري الإنكليزي مواجهة بين اثنين من المدربين نجحا في جذب الأنظار إليهما كثيراً خلال الأسابيع القليلة الماضية لأسباب مختلفة.
وبينما اكتسب المدرب الألماني يورغن كلوب تعاطف المتابعين للمسابقة منذ أن تولى قيادة ليفربول مطلع الشهر الجاري، فإن نظيره البرتغالي جوزيه مورينيو نال مزيداً من الانتقادات، بعدما واصل التعثّر مع فريقه تشيلسي هذا الموسم.
وخرج كلوب من دوامة التعادلات التي حققها مع ليفربول في مبارياته الثلاث الأولى مع الفريق الأحمر، بعدما انتزع انتصاره الأول في الملاعب الإنكليزية على حساب بورنموث في دور الستة عشر بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة «كأس الكابيتال وان» الأربعاء. وطالب كلوب لاعبيه بضرورة اغتنام هذا الانتصار لاستخدامه كنقطة انطلاق قبل الرحلة المرتقبة إلى ملعب ستامفورد بريدج معقل تشيلسي.
وصرح كلوب عقب الفوز 1 – 0 على ضيفه بورنموث: «كان من المهم للغاية أن نفوز اليوم لأننا قررنا الذهاب إلى المباراة بفريق جديد. إن الفوز دائماً ما يجعلنا جميعاً نشعر بإحساسٍ جيد». أضاف المدرب الألماني: «لدينا الآن 3 أيام للاستعداد لمواجهة تشيلسي، سنتعافى الآن ثم نبدأ الاستعداد، ولكنكم رأيتم هؤلاء اللاعبين بحاجة لذلك الفوز، وهذا أمر مهم».
وكان كلوب قد وصف نفسه بالمدرب العادي عندما أعلن رسمياً توليه منصب المدير الفنّي لليفربول، في إشارة منه إلى لقب المدرب الاستثنائي، الذي اشتهر به مورينيو حينما تولى تدريب تشيلسي.
في المقابل، مازال تشيلسي حامل اللقب بعيداً تماماً عن سباق المنافسة على البطولة هذا الموسم، حيث يحتل المركز الخامس عشر في ترتيب الدوري برصيد 11 نقطة من عشر مباريات، متأخراً بفارق 11 نقطة عن الصدارة. وواصل الفريق اللندني نتائجه المخيبة هذا الموسم بعدما ودع بطولة كأس الرابطة مبكراً عقب الخسارة بالركلات الترجيحية أمام مضيفه ستوك سيتي يوم الثلاثاء الماضي، ما وضع المزيد من الضغوط على مورينيو ولاعبيه.
وقال لويك ريمي لاعب الفريق لمحطة تشيلسي التليفزيونية: «إن الروح التي تجمعنا جيدة، ولا نتأثر بالحالة التي يمرّ بها الفريق حالياً». أضاف ريمي: «إنني متأكد من أن تحقيق الانتصارات سيأتي هنا عاجلاً وليس آجلاً، ولكن من الواضح أنه من الأفضل لنا أن يحدث ذلك في أقرب وقت». وتابع: «إنني متأكد حقاً أن يوم السبت سيشهد مباراة كبيرة».
وعقب المباراة شنّ مورينيو هجوماً لاذعاً على منتقديه، مجدداً الثقة في لاعبيه رغم ابتعادهم كثيراً عن مستواهم المعتاد. وتساءل المدرب البرتغالي عقب الخسارة أمام ستوك قائلاً: «هل تعتقدون أن اللاعبين ليسوا معي أو أنهم لم يقدموا كل ما لديهم من أجل الفوز في المباراة؟ إنه أمر محزن للاعبين وعدم احترام لهم وليس لي». وأوضح مورينيو: «أعتقد أن ما يكتبه ويقوله بعض الناس هو أمر سيئ حقاً للاعبين، ولأن معظم من يفعل ذلك كانوا لاعبين سابقين، فربما اعتقدوا أن لاعبي فريقي مثلهم عندما كانوا يلعبون». وشدّد مدرب تشيلسي: «لاعبو فريقي لا يفعلون ذلك. لقد حاولوا القيام بكل شيء».
ويلعب المتصدران مانشستر سيتي وآرسنال، اللذان يتساويان في رصيد 22 نقطة، أمام اثنين من فرق النصف الثاني من جدول الترتيب. ويستضيف مانشستر سيتي فريق نوريتش سيتي، الذي يحتل المركز السادس عشر، فيما يسعى آرسنال لاستعادة اتزانه سريعاً، عقب خروجه المفاجئ والموجع من كأس الرابطة بخسارته 0 – 3 أمام شيفيلد وينزداي، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على سوانسي سيتي الذي تغلب على فريق المدفعجية في مباراتيهما بالمسابقة الموسم الماضي. ويرغب مانشستر يونايتد في تعويض خروجه من كأس الرابطة أيضاً بالخسارة أمام ميدلسبره بالركلات الترجيحية، حينما يواجه مضيفه كريستال بالاس السبت.
وصرح كريس سمولينغ مدافع مانشستر يونايتد عقب الخسارة: «أعتقد أننا نشعر بخيبة أمل الليلة، ولكن يتعيّن علينا استعادة الاتزان على الفور يوم السبت، لأنها مباراة كبيرة أخرى خارج ملعبنا، نحن بحاجة لتعويض تلك الخسارة».
ويواجه نيوكاسل يونايتد ضيفه ستوك سيتي السبت، كما يلتقي في نفس اليوم واتفورد مع ويستهام يونايتد وويست بروميتش ألبيون مع ليستر سيتي. ويلتقي إيفرتون مع سندرلاند وساوثهامبتون مع بورنموث الأحد، وتختتم المرحلة بلقاء توتنهام هوتسبير مع أستون فيلا يوم الاثنين المقبل.
الدوري الإيطالي
يسعى روما للحفاظ على صدارته للدوري الإيطالي، حينما يحلّ ضيفاً على إنتر في قمة مباريات المرحلة الحادية عشر للمسابقة اليوم. ومن المتوقّع أن تشهد المباراة صراعاً بين روما، الذي يمتلك أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن برصيد 25 هدفاً، في مواجهة إنتر الأقوى دفاعياً في المسابقة بعدما اهتزت شباكه في 7 مناسبات فقط.
ويحتلّ إنتر المركز الرابع في ترتيب المسابقة متأخراً بفارق نقطتين فقط عن الصدارة، ومتساوياً في الوقت ذاته في نفس الرصيد مع نابولي وفيورنتينا صاحبي المركزين الثاني والثالث، في الوقت الذي يبتعد فيه يوفنتوس حامل اللقب عن صراع المنافسة على اللقب بسبب بدايته المتعثرة حتى الآن.
وابتعد يوفنتوس خطوة جديدة عن صراع المنافسة بعدما خسر 0 – 1 أمام مضيفه ساسولو الأربعاء في المرحلة الماضية، ليقبع في المركز الثاني عشر في ترتيب البطولة بعدما تلقى خسارته الرابعة هذا الموسم، قبل أن يواجه جاره اللدود تورينو السبت في ديربي المدينة الإيطالية.
في المقابل، يتربّع روما، الذي يبحث عن لقبه الأول في البطولة منذ عام 2001، على الصدارة برصيد 23 نقطة، ويمتلك أفضل فارق للأهداف في البطولة سجل 25 هدفا ومنيت شباكه بـ12 هدفاً عقب فوزه 3 – 1 على ضيفه أودينيزي في المرحلة الماضية. وصرح كوستاس مانولاس مدافع روما للموقع الإلكتروني الرسمي لناديه: «إننا سنواجه فريقاً عظيماً خارج ملعبنا. ويتعيّن علينا اللعب جيداً وجعل جماهيرنا سعيدة، نشعر بالارتياح التام، ولكننا بحاجة للعمل أكثر من ذلك. المباراة المقبلة أمام إنتر سنسعى للفوز بهذه المباراة».
وخرج إنتر من دوامة نتائجه المخيبة في الفترة الأخيرة بعدما حقق انتصاره الخامس في المسابقة هذا الموسم، بفوزه 1 – 0 على مضيفه بولونيا في المرحلة الماضية الثلاثاء الماضي، برغم معاناته من النقص العددي عقب طرد لاعبه فيليبي ميلو. ويستضيف فيورنتينا فريق فروسينوني، الوافد الجديد للمسابقة، الأحد، بينما يأمل نابولي في مواصلة انتفاضته الجامحة في البطولة وتحقيق انتصاره السادس على التوالي مثل روما، عندما يواجه مضيفه جنوه في نفس اليوم.
وجاءت خسارة يوفنتوس أمام ساسولو لتجعل جيانلويجي بوفون حارس مرمى فريق السيدة العجوز يشعر بالمرارة لتضاؤل آمال فريقه في التتويج باللقب للموسم الخامس على التوالي. وقال بوفون 37 سنة عقب اللقاء «ظهرنا بشكلٍ غير مقبول بالمرة في الشوط الأول». أضاف حارس يوفنتوس المخضرم: «لو كنت ألعب في أحد الفرق الصغيرة، ربما كنت سأتقبل الطريقة التي لعبنا بها لمدة تزيد عن 50 دقيقة بعشرة لاعبين عقب طرد المدافع جيورجيو كيلليني ». واستدرك بوفون قائلاً: «ولكن نظراً لأننا نلعب في فريق عظيم بحجم يوفنتوس، فإننا سنعود إلى الديار ونحن نعاني من خيبة أمل شديدة. إن الأمر بسيط للغاية، إذا لم تتمكن من حسم الالتحامات الأرضية أو الصراعات الهوائية رجل لرجل لصالحك، وتفشل في تمرير الكرة لثلاث نقلات متتالية، فإنك سوف تتلقى الخسارة حتماً». وتابع: «صحيح أننا أجرينا بعض التغييرات خلال فترة الانتقالات الصيفية، ولكنه ليس مبرراً لتراجع نتائجنا، لم نحافظ على نظافة شباكنا سوى في ثلاث مباريات فقط».
ويحتل تورينو، الذي حقق في نيسان الماضي انتصاره الأول على يوفنتوس منذ 20 عاما في الديربي، المركز التاسع برصيد 15 نقطة، وذلك عقب تعادله المثير 3-3 مع ضيفه جنوه. ويحلّ ساسولو، صاحب المركز الخامس برصيد 18 نقطة، ضيفا على أودينيزي، الذي يحتل المركز الرابع عشر الأحد، فيما يصطدم لاتسيو بضيفه ميلان في اليوم نفسه.
ويحتل لاتسيو المركز السادس برصيد 18 نقطة، متفوّقاً بفارق نقطتين عن ميلان، صاحب المركز الثامن. وفي اليوم ذاته، يلتقي أتالانتا مع مضيفه بولونيا، الصاعد حديثاً للمسابقة، والذي يخوض مباراته الأولى تحت قيادة مديره الفنّي الجديد روبيرتو دونادوني الذي تولى تدريب الفريق أمس الخميس خلفاً للمدرب المقال ديليو روسي، كما يلتقي كاربي متذيل الترتيب مع ضيفه فيرونا. وتختتم مباريات المرحلة يوم الاثنين المقبل، حيث يواجه كييفو ضيفه سامبدوريا، فيما يلتقي باليرمو مع ضيفه إمبولي.