تسييج ساحة الاعتصام بسور حديدي: هل يخيفهم اعتصام جك؟
كلفت الأجهزة الأمنية أمانة عمان بإقامة سياج حديدي بعلو 2,5 متر، على طول الرصيف، حتى حائط مسجد الكالوت وذلك لقربه من سفارة العدو من جهة، ويمنع الصدام مع الأجهزة الأمنية من جهة أخرى.
اليوم، وبالتزامن مع هبة الشباب في فلسطين، اختار النظام الأردني أن يصادر الساحة، وأن يصادر حقنا بالتعبير عن رفض وجود سفارة الكيان في عمان ومعاهدة وادي عربة.
ويذكر أن معاهدة وادي عربة كرست قانونياً صيغتين أساسيتين للعلاقة الأردنية – «الإسرائيلية»:
أولاً: السعي إلى تحقيق تكامل إقليمي، تبلور في خمس عشرة مادة من أصل ثلاثين تتألف منها المعاهدة، غطت أوجه الحياة المدنية والاقتصادية كافة بين الطرفين.
ثانياً: السعي إلى تحقيق تنسيق أمني وسياسي رفيع المستوى أصبح الأردن الرسمي عبره ملزماً بالتعاون ضد أي شكل من أشكال العداء لـ«إسرائيل»، حتى لو كان ذلك على مستوى التحريض اللفظي فحسب، كما جاء مثلاً في المادة الحادية عشرة من المعاهدة.
ويذكر أن المادة الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين من معاهدة وادي عربة نصت على أنها تسمو على كل ما عداها، ومن هنا عبرت معاهدة وادي عربة عن اصطفاف إقليمي، وعن حلف سياسي، رسخ التبعية لا للإمبريالية الأميركية فحسب، بل للكيان الصهيوني نفسه.
بهذا تحولت معاهدة وادي عربة إلى نهج، إلى مسار أو أنموذج، لا لمجرد اتفاق هدنة مثلاً يتعهد فيها الطرفان بعدم الاعتداء على بعضهما.
من جهة أخرى، ذكرت مواقع مختلفة أن 150 عاملاً أردنياً سيصلون الأسبوع المقبل إلى أم الرشراش العربية المحتلة المسماة «إيلات» للعمل في فنادقها لتنظيف الغرف وغسل الأواني، وأنهم سيكونون مقدمة 1500 عامل أردني سيعملون في أم الرشراش. وكان قد انكشف اتفاق رسمي مع الحكومة الصهيونية لتركيب كاميرات تعمل على مدار الساعة في المسجد الأقصى، وهو ما يعني اصطياد الشباب المدافع عن الأقصى لأن الحكومة الصهيونية، أو غيرها، لن يقوم بمعاقبة اليهود الذين يعيثون فساداً في الأقصى بحماية الشرطة والجيش الصهيونيين أصلاً.
إننا ندعو كل المناهضين للصهيونية في الأردن، بهذه المناسبة، للوقوف في اعتصام جك رقم 293 إلى جانب مجموعة من الشباب تدافع بلحمها عن عروبة الأردن وفلسطين في مواجهة حملة قمع أمنية غير مفهومة وغير مسبوقة بأي مقياس وطني في ظل ما يجري في فلسطين اليوم. ونأمل أن يكون رفيقنا المعتقل بندر الشريف قد أفرج عنه عند إقامة اعتصامنا والأربعة المعتقلين معه، ولا ننسى اعتقال الرفيق عبود نجم أسبوعين وتعرضه للتعذيب.