السعوديون يستخدمون أسلحة محرمة في اليمن

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المفاوضات اليمنية قد تبدأ منتصف تشرين الثاني الجاري.

ونقل عن ولد الشيخ أحمد قوله أمس خلال وجوده في البحرين: «أتوقع أن يبدأ الحوار قبل منتصف تشرين الثاني أو على الأقل في الـ15 تشرين الثاني».

وأضاف ولد الشيخ أحمد: «البيان الذي أصدره الجمعة الماضي مسؤول كبير في جماعة الحوثيين وقال فيه إن جهود التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة قد فشلت لا يبدو أنه يعبر عن الموقف الرسمي للجماعة».

واستبعد المسؤول الأممي أن يكون التحالف يعتزم استعادة السيطرة على صنعاء بالقوة، قائلاً: «يمكنني أن أقول ببساطة ما أبلغت به لكنني لا أستطيع التحدث نيابة عن التحالف. لا أعتقد أن أي شخص لديه النية في دخول صنعاء. يفضلون التوصل إلى حل سياسي».

وأعلن جميع أطراف النزاع الرئيسيين في اليمن موافقتهم على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للانسحاب من المدن الرئيسية وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من القوات الحكومية.

أعلنت وزارة الصحة اليمنية أن لديها دلائل وإثباتات على استخدام السعودية أنواعاً من الأسلحة المحرمة في قصفها للمدن اليمنية والأحياء السكنية.

ووجهَ القطاع الصحي نداءات استغاثة للسماح بإدخال الأدوية الضرورية للبلاد، مشيراً الى أن حصيلة ضحايا العدوان تجاوزت 21 ألفاً بين شهيد وجريح.

وكانت «مؤشرات استخدام السعودية لأسلحة محرمة دولياً» شعار المؤتمر الصحافي الذي أقيم في العاصمة اليمنية صنعاء الذي عقده المركز القانوني للحقوق والتنمية بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث أبرز المؤتمر العديد من المؤشرات والدلائل على آثار الأسلحة المحرمة للإصابات في المستشفيات، وقد طالب الأطباء المساعدة في معرفة أنواع هذه الإصابات التي عجزوا عن معالجتها أو على مستوى ارتفاع الإصابة بالسرطانات بسبب الأشعة والغازات المنبعثة من هذه الأسلحة.

وقال هاشم شرف الدين نائب مدير المركز القانوني للحقوق والتنمية في المؤتمر الصحافي: «من خلال عمليات النزول الميداني الى المستشفيات تم رصد العديد من الحالات التي أفاد الأطباء والأخصائيون بأنه حالات غريبة وليست حالات حروق تقليدية».

وفي وقت بلغت إحصائية الضحايا 15648 من المدنيين بحسب وزارة الصحة، فإن انعدام الأدوية ومنع وصولها قد يحصدان أرواح أضعاف هذا الرقم في ظل الحصار حيث كان استيراد الأدوية يسد نسبة 95 في المئة من حاجات السوق الدوائية في اليمن، فيما بلغت نسبة نقص استيرادها 70 في المئة، مقارنة بالعام الماضي في وقت تزداد فيه الحاجة بشكل أكبر للأدوية نتيجة لما تشهده البلاد.

وقال محمد المداني نائب مدير عام الهيئة العليا للأدوية في المؤتمر الصحافي: «إن اليمن يشهد كارثة والكارثة قد تتفاقم مع مرور الوقت».

وأضاف المداني: «هناك تجار مستعدون لاستيراد الأدوية، لكننا عندنا حصار بري وبحري وجوي، وإن الكثير من الأدوية كانت تصل عبر السفن والشحن عبر ميناء الحديدة، إلا أنه تم قصفه من قبل الطيران السعودي والآن ممنوع دخول شحنات الأدوية عبر الميناء».

في غضون ذلك، قتل ضابطا مخابرات يمنيان ونجا ثالث في ثلاثة حوادث منفصلة برصاص مسلحين مجهولين في مدينة عدن مساء السبت.

ونقلت مصادر عن مسؤول أمني يمني قوله الأحد إنه في الحادث الأول أطلق مسلحون النار من سيارة على الرائد في جهاز مخابرات الأمن القومي ميعاد علي حين كان يصعد سلم المبنى الذي يعيش فيه في حي إنماء السكني ما أدى إلى مقتله على الفور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى