الصين تردّ على أنشطة البحرية الأميركية بمناورات واسعة في البحر الجنوبي
ردّت بكين على تكثيف عمليات البحرية الأميركية قرب الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، بتدشين مناورات بحرية واسعة النطاق شاركت فيها أحدث مقاتلات سلاحها البحرية.
ونشرت البحرية الصينية أمس صوراً لسرب من طائرات سلاح الجو البحري تضم نماذج من الجيل الثالث لأحدث المقاتلات الصينية.
وتأتي المناورات الصينية واسعة النطاق في سياق الإجراءات التي تتخذها بكين رداً على ما اعتبرته انتهاكاً لمياهها الإقليمية، في إشارة إلى مرور المدمرة لاسن الأميركية الحاملة للصواريخ يوم الأربعاء الماضي بالقرب من إحدى الجزر الاصطناعية التي شيدتها الصين قرب جزر سبارتلي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، والتي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتنفي حقوق الدول المجاورة.
وترفض واشنطن الاعتراف بالسيادة الصينية على جزر سبارتلي والجزر المتنازع عليها الأخرى في البحر، وتقول إن تكثيف أنشطة بحريتها في المنطقة تأتي في سياق دفاعها عن حرية الملاحة.
وفي هذا السياق قال الأميرال جون ريتشاردسون قائد البحرية الأميركية في تصريحات لصحيفة «فاينانشل تايمز» إن الجانب الأميركي يركز اهتمامه أيضاً على منطقة جزر سينكاكو الخاضعة للسيطرة اليابانية، في الوقت الذي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها وترسل سفنها الحربية للقيام بالمناوبة القتالية في محيطها بشكل دوري.
الى ذلك، قال مسؤول بالحكومة اليابانية إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أبلغ رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي أمس إنه يريد تعاون البلدين والولايات المتحدة في الحفاظ على بحر الصين الجنوبي مفتوحاً وسلمياً.
وقال كويتشي هاجيودا نائب كبير الموظفين في الحكومة للصحافيين بعد أن أجرى آبي محادثات مع باك في سول: «قال إن اليابان تريد أن تتعاون مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في مناسبات عدة للحفاظ على البحر مفتوحاً وحراً وسلمياً»، مضيفاً أن آبي أبلغ باك بأن الوضع في بحر الصين الجنوبي «هو سبب مشترك للقلق في المجتمع الدولي».
ولم يذكر هاجيودا مزيداً من التفاصيل لكن وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني قال في وقت سابق إن طوكيو لا تعتزم المشاركة في دوريات حرية الملاحة بقيادة الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي.