«الوفاء للمقاومة»: نريد رئيساً قوياً لا تابعاً للسعودية
أكّدت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنّه «ليس لدى حزب الله أيّة قناعة بتشريع الضرورة، فالتشريع يجب أن يكون تشريعاً مفتوحاً».
وقالت: «قبلنا تشريع الضرورة في هذه المرحلة حتى لا نخدش المُساكنة التي تجمع بيننا وبين شركائنا»، وكرّرت أنّ
«ما نريده هو رئيس قوي وليس رئيساً تابعاً لهذه الدولة أو تلك، ولا سيّما النظام السعودي».
رعد
ونبّه رئيس الكتلة النائب محمد رعد إلى «خطورة التسبّب بالفوضى في المؤسسة العسكرية نتيجة عدم تأمين الاعتمادات لرواتبهم».
وقال خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد محمد صالح في بلدة تفاحتا: «اليوم لا توجد اعتمادات لصرف بعض الرواتب للموظفين، ومنهم العسكريون»، متسائلاً «إذا كان من موجِب للتسبّب بضائقة أوبفوضى في المؤسسات العسكرية والأمنية تحت حجّة أننا لا نشرّع إلاّ ما نعتبره ضرورة».
وتابع: «هل يمكن أن نصرف النظر عن رواتب يستحقّها الموظفون، وخصوصاً العسكريين الذين يبذلون جهوداً في ملاحقة الإرهابيين، وفي الانتشار على طول الأرض اللبنانية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال؟ وهل علينا أن ننتظر، لتأمين رواتب هؤلاء العسكريين، انتهاء نزق وعناد بعض المكابرين من أهل السلطة في لبنان؟».
وأعلن أنّ «ليس لدى حزب الله أيّة قناعة بتشريع الضرورة، فالتشريع يجب أن يكون تشريعاً مفتوحاً».
وقال: «نحن إن قبلنا بتشريع الضرورة في هذه المرحلة، فذلك حتى لا نخدش المساكنة التي تجمع بيننا وبين شركائنا الذين يخطئون النهج في إدارة شؤون هذا البلد».
الموسوي
وأكّد عضو الكتلة النائب نواف الموسوي، خلال مسيرة عاشورائية نظّمها حزب الله في بلدة أنصار، تخلّلها عروض كشفية أنّ الحزب «لا يقبل كما لا يقبل أحد في العالم أن تتولّى أميركا أو «إسرائيل» أو السعودية تسمية رئيس للجمهورية في لبنان».
وقال: «إنّ ما نريده هو رئيس قوي يستند إلى قاعدة شعبية وصاحب قرار مستقل، وليس رئيساً تابعاً لهذه الدولة أو تلك، ولا سيّما النظام السعودي»، مشيراً إلى «التضحيات التي قدمتها المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، والتي أصبحت ضمانة للبنان وحصانته في مواجهة العدو الصهيوني الذي لم يعد بمقدوره المسّ بأمن لبنان، والاعتداء عليه».
الساحلي
وأشار عضو كتلة «الوفاء» النائب نوار الساحلي، خلال حفل تأبيني للشهيد مصطفى عبد الساتر في بلدة إيعات، أنّ «هذا البلد لا يُحكم بالاستئثار، ولا بالنكد السياسي. وفريق 14 آذار وعلى رأسه تيار «المستقبل» يُعرقل كل شيء، وأدخلوا البلد خلال فترة حكوماتهم السابقة منذ تسعينات القرن الماضي في الأزمات ومنها أزمة النفايات، وتوريط البلد بحوالى سبعين مليار دولار دين».
وقال: «لا بدّ من الحوار من أجل مصلحة البلد، وليس من أجل السعودية وغيرها من الخارج، وإنّنا ننصح فريق 14 آذار بعدم الرّهان على الخارج لأنّ هذا الفريق لا يعني للخارج شيئاً في الوقت الحالي، وليس على سلّم أولوياته».
وسأل الساحلي: «لولا هذه المقاومة هل كان لبنان موجوداً في المعادلة؟ وهل دُعي إلى مؤتمر فيينا؟».
وختم: «ما أنجزته هذه المقاومة في عملها العسكري الاستباقي منع «داعش» وأخواتها من احتلال لبنان، كما فعلت في دول أخرى مثل سورية والعراق، حيث احتلّت خلال ساعات أراضي تبلغ عشرات الأضعاف من مساحة لبنان، فكلّ الفضل للمقاومة ومجاهديها وشهدائها في تحصين، وحماية هذا البلد».