صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

معظم «الإسرائيليين»: المستوطنات تعيق السلام

سُئل مشاركون في استطلاع للرأي أُجري لبرنامج «قابل الصحافة» الذي يُبثّ على القناة الثانية في «إسرائيل»: هل تشكل المستوطنات حاجزاً أمام اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين؟

قال 55 في المئة من «الإسرائيليين» إن المستوطنات تشكل فعلاً حاجزاً في طريق اتفاق كهذا. وأجاب 41 في المئة أن هذه المستوطنات لا تشكل حاجزاً. وأجاب 4 في المئة أنهم لا يعرفون.

وكان من بين الأسئلة الأخرى: هل تؤيدون إخلاء المستوطنات من أجل الوصول إلى اتفاق طويل الأمد مع الفلسطينيين؟ أجاب 51 في المئة أنهم يعارضون ذلك، فيما أجاب 45 في المئة أنهم يؤيدون إخلاء المستوطنات وأجاب 4 في المئة أنهم لا يعرفون.

إضافة إلى ذلك، سُئل «الإسرائيليون» فيما إذا كانوا يؤيدون تجميد المستوطنات كخطوة لإعادة الأمن والهدوء؟ قال 50 في المئة من «الإسرائيليين» أنهم يعارضون، وأجاب 47 في المئة أنهم يؤيدون تجميد المستوطنات وأجاب 3 في المئة أنهم لا يعرفون.

شبان الحجر الفلسطينيون أقوى من جنود «إسرائيل»

كتب عميرة هاس لصحيفة «هاآرتس» العبرية»:

عند الحديث عن الجرأة والشجاعة، فإن المتظاهرين الفلسطينيين ينتصرون على الجيش «الإسرائيلي» وحرس الحدود، وهم مسلحون بالكوفية وسرعة الحركة والحجارة وزجاجات المولوتوف، وأولئك مسلحون بالتدريبات العسكرية والآليات المصفحة والطائرات من دون طيار والخوذات وبالسلاح الحيّ القاتل والغاز المسيّل للدموع السام.

أمام شجاعة الشبان الفلسطينيين يتكشف الجنود «الإسرائيليون» بخوفهم، وتم تدريبهم ليشعروا بالقوة والبطولة من الطائرات والدبابات، وفي غرف التحقيق وأبراج المراقبة، ومعهم الادوات المتطورة والذكية. بالاقتحامات الليلية للبيوت واعتقال الاطفال من أسرّتهم، في الجيبات المصفحة. أمام الكوفية والحجر والزجاجة الحارقة يضيعون، يهانون، وعندئذٍ يبدأ الانتقام.

يجب أن تتحرروا قليلاً أيها القراء، من برنامج إنقاص الوزن الاعلامي، والكف عن لغة الأسياد في الحديث عن «إخلالات في النظام»، وأن تشاهدوا أفلاماً غير خاضعة للرقابة من ساحة «المعركة» حيث الجنود في الجيبات يدهسون المتظاهرين، جنديّ يرش الغاز المسيل للدموع من مسافة صفر في وجه الطواقم الطبية الذين جاؤوا لإنقاذ مصابين، جنود يتهجمون على صاحب محل وهو يدخل البضاعة ويضربونه بشكل سادي.

الخوف العنيف لدى الجنود «الإسرائيليين» جزء من واجب التجنيد للجيش الذي وظيفته الاولى الدفاع عن التوسع الكولونيالي. الجرأة والشجاعة الفلسطينية فرضتا عليهم مثلماً فرضت عليهم السلطة الضريبة، هذه الجرأة والشجاعة تنتقلان من جيل إلى جيل. طالما أن الاسباب لم تختفِ. وينظّر الكبار على الشبان: ينسون تقريباً أنهم كانوا مثلهم.

لا يخرج الفلسطينيون إلى الشوارع وإلى الحواجز العسكرية وجدار الفصل بشجاعة وإقدام بسبب قرار أو بسبب شخصية سياسية أو عسكرية. وإذا كان هناك قرار فلسطيني ذكي، لسلطة ضعيفة، فهو عدم السماح للمسلحين الفلسطينيين بالاقتراب من مواقع التظاهرات.

يعرف المتظاهرون الفلسطينيون أنهم قد يقتلون، أو يعتقلون ويتعرّضون للتعذيب والمحاكمة في محاكم صورية مهينة، ومع ذلك، إنهم مسلحون بالعدل.

لن نقول شكراً لأن الجنود في الضفة لا يطلقون النار ويقتلون عشرة متظاهرين بلحظة واحدة، كما قتلوا المتظاهرين في غزة، يمكن الافتراض انهم تلقوا الاوامر بمحاولة عدم قتل المتظاهرين، ويتّضح أنه باستطاعة الجيش عمل ذلك من دون قتل المتظاهرين. هل هذا يعني أن الجيش تلقى الاوامر بقتل كل من يقترب من الجنود لعدّة أمتار ويشتبه بأنه يحمل السكين؟ بما في ذلك طالب معهد ديني ظنوا أنه عربي؟

إذن، أمام الشجاعة والجرأة لدى المتظاهرين، من دون أوامر عليا يركضون صوب حتفهم، يلوّحون بالسكين، لأن الجميع يعرفون أن الجنود في هذه الحالات يموتون من الخوف، وخوفهم قاتل، قاتل بأمر؟ لأنه ما معنى إطلاق النار المكثف على شخص وهو مصاب وملقى على الأرض، إن لم يكن الخوف، القتل، تنفيذ الأوامر، أو كل هذا معاً؟

نشر الصحفي محمد ضراغمة مقالاً شجاعاً تحدث إلى قلوب كثيرين ويُغضب آخرين. ويقول فيه إنّ السياسيين يخافون من فقدان شعبيتهم لذلك لا يجرأون على الخروج علناً ضد السكاكين، ويطالب المثقفين بعدم الخوف والصراخ ضدّ ظاهرة الضياع المعدية. من أجل إنهائها، ويطالب جميع القيادات السياسية الفلسطينية من اليمين المتطرّف وحتى اليسار المتطرّف باستغلال الغضب الشعبي وتحويله إلى احتجاج جماعي ضدّ الاحتلال. احتجاج من دون موت، احتجاج مليء بالحياة وثورة وأمل بالتغيير.

إصابة ثلاثة جنود بحادثة دهس

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنه أصيب مساء الأحد الماضي ثلاثة جنود «إسرائيليين» من قوات حرس الحدود، قرب مستوطنة «كريات أربع» في حادثة دهس.

وأضافت الصحيفة أن أحد الجنود إصابته متوسطة، موضحة أنّ فِرق الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث على الفور لعلاج المصابين. وأشارت إلى أن قوات حرس الحدود أطلقت الرصاص على السيارة التي قامت بالحادث، ولم يتبيّن مقتل الجاني، ثم قام عناصر من قوات الجيش بعمليات تمشيط في المنطقة التي شهدت الحادث.

«إسرائيل» تحذّر جنودها من «CIA»

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ قسم أمن المعلومات في الجيش «الإسرائيلي» نشر أمس رسالة تحذير لعموم الضباط والجنود، تحذرهم من محاولات التجنيد التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات الأميركية.

وذكرت القناة الثانية في التليفزيون «الإسرائيلي»، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية « CIA» حاولت تجنيد بعض خرّيجي وحدات نخبة التكنولوجيا الاستخبارية التابعة للجيش «الإسرائيلي». وأكدت القناة أنه تم استجواب جنود خدموا في وظائف حساسة في سلاح الاستخبارات من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية عندما سافروا إلى الولايات المتحدة الأميركية.

يذكر أن خرّيجي وحدات النخبة الاستخباراتية في «إسرائيل» يعملون بعد انتهاء الخدمة الإلزامية في الجيش «الإسرائيلي» في صناعة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات في «إسرائيل»، حيث يستغلّون خبرتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها في منصبهم العسكري، من أجل الحصول على وظائف في هذا المجال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى