جودة يدعو إلى مسار سياسي يشمل جميع العراقيين
أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في محادثاته مع نظيره الأميركي جون كيري في عمان ضرورة إيجاد مسار سياسي في العراق يشمل جميع الأطراف لاستقرار الوضع في البلاد.
وذكرت وكالة «بترا» الأردنية للأنباء أن كيري وجودة بحثا أول من أمس خلال لقائهما «العلاقات الثنائية وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة لا سيما الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق ومفاوضات السلام المتعثرة وسبل إحيائها». وعبر جودة عن أمله بأن «تعمل الأطراف كافة في العراق الشقيق على تحقيق الوئام والتوافق الوطني الحقيقي عبر مسار سياسي يشمل جميع الأطراف ومكونات الشعب العراقي كافة، وصولاً إلى إنهاء كل الأسباب التي أفضت إلى الوضع الخطير في العراق».
وشدد الطرفان على «أهمية تضافر جهود جميع الأطراف ذات العلاقة والمجتمع الدولي لمواجهة التطورات التي يمر بها العراق والتي تهدد أمن المنطقة كلها».
وكان كيري وصل إلى عمان في إطار جولة في الشرق الأوسط وأوروبا في مهمة جديدة بشأن العراق بعد أن أثار هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» المتطرف قلق واشنطن التي تنتقد أيضاً رئيس الوزراء نوري المالكي المتهم بالطائفية.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأميركية أن كيري سيزور في الفترة ما بين 22 و27 حزيران الأردن وبلجيكا وفرنسا، وذلك لإجراء «مشاورات مع شركاء وحلفاء حول الطريقة التي يمكننا فيها المساهمة في أمن واستقرار العراق وتشكيل حكومة جامعة فيه».
من جهة أخرى، عزز الأردن دفاعاته بالقرب من الحدود مع العراق بعد أن سيطر مسلحو داعش على أراض متاخمة لحدوده في محافظة الأنبار وسيطرتهم أيضاً على المعبر البري الوحيد مع العراق.
ونقلت مصادر عن مسؤولين أن المعبر الحدودي الواقع على بعد نحو 575 كيلومتراً عن بغداد ونحو 320 كيلومتراً عن عمان أغلق بشكل فعلي بعد أن سيطر مسلحون عليه.
وكان وزير الدولة للإعلام محمد المومني قد قال إن حركة المرور توقفت وإنه توجد علامات على الفوضى على المعبر الذي يعمل كشريان رئيسي لتدفق المسافرين والتجارة بين البلدين. وتابع: «المسؤولون على الحدود يقولون إن الأوضاع غير طبيعية على الجانب الآخر من الحدود».