الشويفات لم توافق على مطمر «كوستا برافا» و3 بلدات في النبطية ترفض مكب بصفور

أعلن رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان أنه «بعد التداول مدة ثلاثة أيام مع المخاتير والبلدية والمشايخ والكهنة وهيئات المجتمع المدني والفعاليات والأحزاب في الشويفات، وصلنا إلى قرار جامع لأهل الشويفات برفض مطمر «الكوستا برافا»، مشيراً إلى أنّ «رفضنا ليس من خلفية الرفض أو وضع العوائق أمام الدولة».

واعتبر أرسلان، خلال مؤتمر صحافي، أنّ «الحلّ الوحيد لأزمة النفايات هو ترحيل النفايات من لبنان واقترحنا هذا الأمر على رئيس الحكومة تمام سلام، لأنّ نفوس اللبنانيين أصبحت مشحونة ومع الأسف هناك هوة بين المواطن والدولة لأنها لم تف بأي وعد أو عهد، و تعدّد الآراء من معالجة إلى محارق إلى مطامر سببه الخلل بين المواطن والدولة».

وأوضح أنّ «الشويفات ليست من لون واحد، بل فيها تعدّد طائفي ومذهبي يجمع كلّ اللبنانيين، وفيها مشارب سياسية مختلفة وما يجمعها دائماً هو روحية المحبة والانفتاح»، مؤكداً «أننا لا نشكّ في شفافية ووطنية سلام، وسأساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري وسلام ووزير الزراعة أكرم شهيب لإيجاد مخارج لأزمة النفايات في البلد».

وقال: «جميع السياسيين باتوا يفهمون بالبيئة ولقد وصلنا إلى المهزلة»، مشدّداً على أنّ «حلّ ترحيل النفايات يريح اللبنانيين ويخرج هذا الموضوع من التداول اليومي».

اعتصام في النبطية

وفي محافظة النبطية، نفذ أهالي بلدات أنصار، سيناي، والدوير اعتصاماً ضدّ ما يتم تداوله عن إعادة فتح مكب بصفور للنفايات.

وتجمّع المعتصمون في معتقل أنصار سابقاً، طريق عام الدوير – أنصار، عند المفرق المؤدي إلى المكبّ السابق ورفعوا لافتات كتب على بعضها « أنصار مش مزبلة»، و« لا للحرق لا للطمر نعم للفرز من المصدر»، و«المطامر من دون فرز موت بطيء»، و« معتقل الشرفاء لا يستبدل بزبالة الفاسدين».

وردّد المعتصمون شعارات وهتافات دعماً «للأهالي والبلديات في بلدات سيناي وأنصار والدوير الرافضين لمجرد التفكير بإنشاء مطمر في بصفور».

مخاطر النفايات

إلى ذلك، أعلن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أنّ «لجنة الطوارئ لتقييم المخاطر الصحية للنفايات توصلت إلى جملة من الاستنتاجات العلمية وبعض التوصيات على المديين القصير والبعيد، من أجل تفادي المخاطر المتأتية من انتشار النفايات»، مشيراً إلى أنه «يمكن لبرنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة أن يعطي المؤشرات التي يتم الاستناد إليها في تقرير يصدر مستقبلاً من أجل تحديد حجم الضرر اللاحق بنا جرّاء انتشار النفايات».

ونبه أبو فاعور، خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الوزارة، بعد اجتماع اللجنة، من «وجود مناطق لم تشملها الخطة المقترحة لوزير الزراعة أكرم شهيب، وتجري فيها معالجات بدائية للنفايات ما يشكل خطراً كبيراً على الصحة والبيئة والمواطنين».

وأشار إلى أنه «من المخاطر والاحتمالات تلوث الهواء، وخصوصاً في حالة الحرق، ما يؤدي إلى مخاطر وأمراض وتلوّث التربة، ما يوجب عدم وضع النفايات في الأراضي الزراعية»، مشدّداً على أنّ «تلوث المياه الجوفية يؤدي إلى تكاثر البكتيريا والفيروسات والطفيليات، ما يسبب أمراضاً جلدية وتسممات غذائية وسلمونيللا وغيرها وقصور كلوي وكبدي، أما تلوث النباتات فيؤدي إلى تسمُّمات غذائية وما ينتج عنها من أمراض».

وأشار أبو فاعور إلى أنّ «من مخاطر رمي النفايات في البحر تلوث الثروة السمكية وما ينتج عنها من أمراض»، مؤكداً «تلوث لحوم الدواجن والمواشي في حال تغذت في مراع قريبة من أماكن رمي النفايات، فضلاً عن أنّ تكاثر القوارض والحشرات يؤدي إلى أمراض جدّ خطرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى