آلاف الأتراك يتظاهرون احتجاجاً على تزوير الانتخابات البلدية
فرقت الشرطة التركية بالقوة تظاهرات خرجت في عدة مدن تركية احتجاجاً على عمليات التزوير التي شابت الانتخابات البلدية.
وذكرت وسائل الإعلام أن شرطة رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان تدخلت مستخدمة خراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين مشيرة إلى أن نحو ألفي شخص تجمعوا أمام المجلس الانتخابي الأعلى وسط أنقرة احتجاجاً على عمليات التزوير التي شابت الاقتراع في المدينة.
ورفع حزب الشعب الجمهوري بعد ظهر أمس شكوى أمام هذه الهيئة وطالب بإعادة فرز الأصوات في أنقرة حيث فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بفارق بسيط.
وفي مقاطعة جيلان بينار التابعة لمدينة أورفا السورية المحتلة، اعتدت شرطة أردوغان على أعضاء وأنصار حزب السلام والديمقراطية الذين اعتصموا أمام القصر الحكومي رفضاً لفوز مرشح حزب أردوغان في بلدية جيلان بينار واحتجاجاً على التزوير في الانتخابات.
وذكر موقع ت24 أن شرطة أردوغان استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
بدورها أكدت صحيفة حرييت التركية أن حزب الشعب الجمهوري يجري عملية تدقيق في نتائج الانتخابات المحلية في أنقرة من خلال مقارنة نتائج صناديق الاقتراع والمحاضر التي أعدتها لجان صناديق الاقتراع في نهاية عملية الاقتراع.
من جانب آخر صرح محامي مقرب من حزب الشعب الجمهوري طالباً عدم كشف هويته أن «عمليات تزوير كبيرة تبينت في عدة مراكز اقتراع».
وكانت وسائل إعلام تركية شككت بالنتائج الأولية للانتخابات البلدية التي تظهر فوز حزب أردوغان على رغم قضايا الفساد والتحريض على الحرب في سورية التي طاولته مؤخراً، مشيرة إلى لجوء حزب أردوغان للتزوير والحيل الانتخابية في عدد كبير من المدن التركية أثناء إجراء الانتخابات وفرز الأصوات.
وفي سياق متصل قال صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب السلام والديمقراطية أن نتائج الانتخابات المحلية أظهرت الاستقطاب الحاد في المجتمع التركي، لافتاً إلى أن تركيا خاضت الانتخابات المحلية في جو يوحي بإجراء انتخابات نيابية.
ونقلت صحيفة يورت التركية عن دميرتاش قوله في مؤتمر صحافي عقده بعد الانتخابات المحلية إن فوز حزب أردوغان في الانتخابات المحلية لا يبرئه من جرائمه وخطاياه ولا يلغي الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً ضرورة مكافحة النهب والسرقة.