حماية وحدة سورية واستقلالها وسيادتها أُسُس أيِّ حلٍ سياسي للأزمة
رغم أنّ لقاء فيينا حول الأزمة في سورية لم يتوصّل إلى حلٍ سياسي لها، لكن بالتأكيد عكَس التوازنات الميدانية الجديدة لمصلحة الدولة السورية وحلفائها بعد التدخل العسكري الروسي والإنجازات البريّة للجيش السوري، والقوى الحليفة له. وبالتالي نسفَ لقاء فيينا نتائج جميع المؤتمرات السابقة، لا سيّما جنيف 1، كما وضع تصوّراً للحل السياسي للأزمة، الذي سيكون ضمان وحدة وسيادة واستقلال سورية الأُسُس الرئيسية له. بينما ظهرت الأهداف الخفيّة للولايات المتحدة وحلفائها بتقسيم سورية وتدميرها.
هذا المشهد الجديد في سورية كان في صدارة اهتمامات الإعلام العالمي، وفي السياق، أكّد معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية، حيّان سلمان، أنّ البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع فيينا والمؤلَّف من 9 نقاط، لا يتضمّن أيّة نقطة تُشير إلى سدّة الرئاسة بما يتعلّق بالرئيس بشار الأسد.
وقال ريتشارد هاس، الدبلوماسي الأميركي السابق، إنّ نجاح خطة إرسال قوة أميركية إلى المناطق الكردية سيؤدي إلى تقسيم سورية.
الدور الروسي في المنطقة كان مدار بحث ونقاش أيضاً، فقد ثمَّن وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، دور روسيا في دعم الشرعية في ليبيا.
وأكّد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو، أنّ نشر الولايات المتحدة للمعدّات العسكرية بشكل دائم بالقرب من الحدود الروسية يستدعي أن تكون السلطات الروسية على حذرٍ عال.