نسناس نائباً لرئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية
حقق رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي اللبناني روجيه نسناس إنجازاً وطنياً بارزاً تمثل بانتخابه أمس، وبالإجماع، نائباً لرئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الرابطة في مدينة الجزائر في حضور رؤساء مجالس الأردن، الجزائر، فلسطين، المغرب، موريتانيا، لبنان، وكمراقبين مصر واليمن السودان ومسؤولين رسميين. ورافق رئيس المجلس روجيه نسناس إلى الجزائر نائب الرئيس سعد الدين حميدي صقر.
وقد جرى في الاجتماع، انتخاب مجلس إدارة الرابطة حيث انتخب رئيساً بالإجماع محمد صغير بابس وهو رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجزائري، روجيه نسناس نائباً للرئيس وهو رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني، على أن تتمّ المداورة في هذه المناصب عند انتهاء ولاية المجلس ومدّتها 3 سنوات، كما انتخب أميناً عاماً للرابطة لخضر قنون وهو أمين عام المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجزائري.
ووجه نسناس كلمة شكَر فيها «الدول الأعضاء، وخصوصاً الجزائر ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجزائري على دعمهما واستضافتهما لهذا المشروع، وتوفيرهما مقرّ الرابطة مع كلّ المستلزمات لسير الأعمال بما فيها نشاطات الأمين العام، كما شكر منظمة العمل العربية عبر مديرها العام فايز مطيري ومديرها العام السابق أحمد لقمان»، معتبراً أنّ «دور المنظمة كان أساسياً لإطلاق هذا المشروع، وسيبقى أساسياً في تفعليه من خلال العلاقات المميّزة والعملية بين المنظمة ورابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية».
وأثنى على «مهمّة المجالس الاقتصادية والاجتماعية في توطيد العلاقات بين المغرب العربي والمشرق العربي، وبين الرابطة وجمعيات المجالس الاقتصادية والاجتماعية الأخرى وخاصة المجلس الأوروبي، وخصوصاً أننا بصدد إنشاء جمعية المجالس الاقتصادية والاجتماعية لبحر المتوسط بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي».
وأضاف نسناس: «هذا الموقع هو موقع للبنان وليس لشخصي، ويؤكد دور لبنان الإقليمي المميّز على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ويثبت أنّ القطاع الخاص والمجتمع المدني اللبناني لهما قدرات وطاقات لتبوّء المراكز المتقدّمة في العالم». كما أمل أن «يتمّ إعادة إحياء المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني الذي يُعتبر من أوائل المجالس في المشرق العربي، فهو حاجة وضرورة في هذه الأوضاع الصعبة التي نعيشها».
والجدير ذكره أنّ نسناس كان في طليعة الشخصيات العربية التي أسهمت في تأسيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، وكان له دور أساسي في إطلاق عملها، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل هذه المجالس في الدول العربية، لا سيما في هذه المرحلة المعقّدة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ونظراً إلى جهوده وديناميته لقي نسناس دعم معظم أعضاء الرابطة لكي يقدّم ترشيحه لرئاستها، إلا أنّه قاد حملة لكي تحصل الانتخابات بالإجماع واقترح أن يتولى رئيس المجلس الجزائري محمد صغير بابس رئاسة الرابطة، وهذا ما كان نزولاً عند رغبة نسناس الذي انتخب بالإجماع أيضاً نائباً للرئيس، على أن تتمّ المداورة في هذه المناصب عند انتهاء ولاية المجلس ومدّتها 3 سنوات.
أما على الصعيد المحلي اللبناني، فالمعروف أنّ نسناس انتخب رئيساً لأول مجلس اقتصادي اجتماعي جرى تشكيله في العام 2000، في عهد الرئيس إميل لحّود وخلال ولاية حكومة الرئيس سليم الحص، لمدة ثلاث سنوات، تطبيقاً لما ورد في وثيقة الوفاق الوطني التي أقرّت في الطائف.
وقد انتهت ولاية المجلس عام 2003، إلا أنّ نسناس وأعضاء الهيئة الإدارية استمرّوا في القيام بمهمّاتهم، مع الإشارة إلى أنّهم لا يتقاضون أيّ مخصّصات من المال العام، وذلك لتأمين حسن سير المرفق العام، وحرصاً على أن يبقى لبنان حاضراً ومشاركاً على الصعيدين العربي والدولي في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
وإذ تهنّئ «البناء» نسناس على هذا الإنجاز الذي يُضاف إلى سجلّ حافل عرفته مسيرته المهنية والوطنية، تتمنى له التوفيق في منصبه الجديد، خصوصاً في هذا الزمن العربي المليء بالصعاب والتحديات، والذي تتزايد فيه الحاجات والمتطلبات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية.