شكوك حول وفاة الجلبي مسموماً في بغداد

توفى في بغداد رئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي إثر نوبة قلبية، عن عمر يناهز الـ70 عاماً. ولكن بدا أن هناك شكوكاً بتسممه بعد عشاء جمعه مع أصدقائه، وقد دعا رئيس «ائتلاف الوطنية» اياد علاوي الحكومة إلى إجراء كشف طبي دقيق لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة فيما أكد عبد الأمير العبودي المستشار للجلبي، أن وفاة الأخير طبيعية جداً نتيجة إصابته بجلطة دماغية.

كان الجلبي من أبرز المعارضين للرئيس الراحل صدام حسين، وهو من مواليد 1945 من أسرة ثرية تعمل في القطاع المصرفي، غادر العراق العام 1958 وعاش معظم حياته بعد ذلك متنقلاً بين الدول العربية وبريطانيا، باستثناء فترة منتصف التسعينيات عندما سعى لتنظيم انتفاضة من شمال العراق، وعاد إلى العراق العام 2003 على ظهر دبابات الاحتلال الأميركي للعراق بعد سقوط نظام صدام حسين ليتصدر المشهد السياسي في مفاصل كثيرة أثناء الغزو الأميركي وبعده. بل إنه من الشخصيات التي أقنعت الولايات المتحدة بالتدخل عسكرياً لإسقاط صدام. كما كان في إحدى الفترات أحد خيارات أميركا لقيادة العراق.

ساءت علاقة الجلبي بالولايات المتحدة بعد أشهر من دخول قواتها بسبب كونه مصدر معلومات غير دقيقة زود بها السلطات الاميركية كما قيل، كما اتهم أعضاء في حزبه أيضا بالتجسس لإيران.

صار الجلبي، بعد سقوط نظام صدام، عضوا في مجلس الحكم الانتقالي، وتولى رئاسته الدورية، ورفع شعار «اجتثاث البعث»، وكان مسؤولا عن تشكيل لجنة لهذا الغرض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى