أمل: للتوحد خلف المؤسسات الدستورية والجيش والقوى الأمنية
طالبت حركة أمل الجميع بألاّ يشكلوا حضناً دافئاً للإرهاب، «لا بالمأوى ولا بالموقف ولا بالتصاريح ولا بإدارة الظهر للتلاقي والوفاق»، معتبرة أنّ الظروف التي يمر بها لبنان «تتطلب تضافر الجهود وتوحيد الرؤى ولمّ الشمل لأنّ ما يجري في المنطقة مخيف ويستدعي التنبه لكل المخاطر المحدقة بوطننا».
جابر
وفي هذا السياق، أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر «أننا لن نسمح للوحش أن يحتل المكان مهما كان هذا الوحش ومهما تلون بألوان من الإرهاب والإجرام وسنبقى نقاتله حتى نتمكن من القضاء عليه، لأنّ الإرهاب لا دين له ولا طائفة ولا مذهب وهو ينبري اليوم تحت مسميات عدّة وهو يسعى إلى قتل الآخر الذي لا يعترف به بواسطة الذبح وسفك الدماء، كما نراه في سورية والعراق ومجدداً في لبنان».
وخلال توقيع الشاعر كامل شعيب مجموعته الشعرية بعنوان «الوحش يلتهم المكان»، قال جابر: «علينا في لبنان التوحد خلف مؤسساتنا الدستورية وخلف الجيش والقوى الأمنية ليتمكنوا من القضاء على الإرهاب والإرهابيين الذين يخططون لإدخال لبنان في نفق مظلم»، مشيراً إلى «أنّ مواجهة الإرهاب الذي ضرب في ضهر البيدر مجدداً تكون من خلال تكوين مساحات من التلاقي والتفاهم والتحاور بين اللبنانيين ومن خلال عدم تعطيل المؤسسات الدستورية». وأضاف: «إنّ الظروف التي يمر بها لبنان صعبة للغاية وتتطلب تضافر الجهود وتوحيد الرؤى ولمّ الشمل لأنّ ما يجري في المنطقة مخيف ويستدعي التنبه لكل المخاطر المحدقة بوطننا».
عسيران
واعتبر النائب علي عسيران أنّ «الظروف التي يعيشها لبنان تتطلب توافقاً سياسياً لتحصين الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن طموح الأكثرية من الشعب اللبناني»، مؤكداً أنّ «هذا الأمر يجب أن يسبق كل أمر آخر في البلاد».
وأشار في تصريح أمس، إلى أنّ «دعم مختلف القوى الأمنية اللبنانية أصبح واجباً وطنياً بامتياز، طالما نحن نعيش حالات استثنائية جداً في لبنان وفي هذا المشرق العربي».
وأعرب عسيران عن أمله في أن «يستفيد اللبنانيون مما يحدث في المنطقة ويهبوا لمساعدة بعضهم البعض لحفظ وطنهم واستقراره».
قبلان
ورأى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل قبلان قبلان أنّ «هناك من يتربص شراً بهذا البلد وهناك من يخطط للعبث بأمننا واستقرارنا وهناك من يستهدف تاريخنا وانتصارنا».
وخلال تكريمه من قبل «اتحاد بلديات إقليم التفاح»، في احتفال أقيم في استراحة «عين قبي» في بلدة جباع، في حضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنائبين ياسين جابر، وعبداللطيف الزين، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، قال قبلان: «نحن مستهدفون لأننا انتصرنا ولأننا خضنا مجال المواجهة مع العدو وهزمناه فوق أرض الجنوب ولو لم نتصدَ لهذا العدو لكانوا وضعونا على رؤوسهم تيجاناً واليوم يستهدفوننا، لأننا أسقطنا المشروع «الإسرائيلي» في هذه المنطقة وأعدنا البلد إلى حيث يجب أن يكون».
وطالب الجميع بألاّ يشكلوا حضناً دافئاً للإرهاب، «لا بالمأوى ولا بالموقف ولا بالتصاريح ولا بإدارة الظهر للتلاقي والوفاق، بل إنّ المطلوب من الجميع في هذه المرحلة أن يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً، وموقفاً واحداً، لأنّ المستهدف ليس فريقاً وليس فئة ولا طائفة، ولا حزباً، بل المستهدف هو الوطن والإنسان وعلينا جميعاً أن نقف خلف مؤسساتنا الأمنية وندعمها ونقدم لها كل ما تحتاجه من أجل مواجهة هذا المشروع».