عباس يجدّد مطالبته بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني
طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» بتطبيق نظام الاستاتسكو المتعلق بمكانة المسجد الأقصى وبسلطة الأوقاف الإسلامية عليه والذي كان مطبقاً قبل عام 2000 وليس النظام الذي تحاول فرضه حالياً.
ونقلت وكالة معاً الفلسطينية عن عباس قوله أمس في بداية اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمقر الرئاسة في مدينة رام الله: «أكدنا أكثر من مرة للجهات المعنية أن ما تحاول «إسرائيل» تطبيقه حالياً في المسجد الأقصى غير دقيق وغير صحيح. وتحريف للحقائق ونعمل حالياً مع السلطات الأردنية من أجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه تماماً قبل عام 2000.
وأشار عباس إلى أن الاعتداءات «الإسرائيلية» لا تزال مستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني وبخاصة في المسجد الأقصى بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين، مجدداً مطالبته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ميدانياً، استشهد شاب فلسطيني برصاص العدو بعد تنفيذه عملية دهس في مدينة حلحول شمال الخليل أمس أسفرت عن اصابة جنديين «إسرائيليينط بجروح.
ونقلت مصدر عن المتحدثة باسم شرطة العدو لوبا السمري قولها، إن الفلسطيني منفذ عملية الدهس قتل في نفس المكان. وأشارت السمري إلى أن أحد الجنود أصيب بجروح بالغة والآخر بجروح طفيفة.
وشهدت المناطق الفلسطينية اقتحامات قامت بها قوات الاحتلال وتعرض عدد من الطلاب الفلسطينيين للاختناق جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وفي القرية القديمة في القدس المحتلة اعتقلت شرطة الاحتلال شيخاً مقدسياً في الخمسين من العمر، بتهمة التحريض خلال إعطائه الدروس في الحرم القدسي الشريف، وأعلنت شرطة الاحتلال أنه تم تحويله إلى محكمة الصلح لتمديد اعتقاله على ذمة التحقيق.
أما في جنوب بيت لحم فقد تعرض عدد من طلاب مدارس بلدة الخضر للإصابة جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع، كما تعرض طلاب منطقة التل بجروح واختناق جراء إصابتهم بالقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية. كما تعرضت مدارس عدة للاقتحام من قبل قوات الاحتلال «الإسرائيلي».
وإكمالاً لعمليات الاعتقال الإداري التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين فقد أصدرت سلطات الكيان الصهيوني أمراً باعتقال إداري آخر، لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، بحق الأسيرة جورين سعيد قديح، التي تبلغ 19 سنة، وكانت قديح قد اعتقلت في 28 تشرين الأول.
وفي حي جبل المكبر جنوب القدس أغلق جيش الاحتلال «الإسرائيلي» رأس الجبل، معلنها منطقة عسكرية مغلقة، ونشر الاحتلال قناصته على أسطح المباني، بعدما أجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وفرض حظر تجوال بذريعة زيارة مسؤول كبير في حكومة نتنياهو للمنطقة.
إلى ذلك، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية إلى إشعال جمعة مواجهات جديدة في الضفة والقدس الجمعة المقبل، وفاء للشهداء والأسرى وتأكيداً على خيار الوحدة والمقاومة.
وبحسب «المركز الفلسطيني للإعلام» شددت الحركة في بيان صحافي أمس، على ضرورة الضغط الشعبي المكثّف على سلطات الاحتلال، لإجبارها على تسليم جثامين الشهداء لذويهم، للإسراع بإكرامهم ودفنهم، لتحتضنهم الأرض التي ضحوا بأرواحهم من أجلها.
وأكدت حركة حماس أن انتفاضة القدس المباركة التي أشعلها شعبنا المجاهد مستمرة حتى تحقيق أهدافها التي رسمتها دماء الشهداء الزكية والتي روت تراب الوطن دفاعاً عنه.
من جهة أخرى، أغلق كيان الاحتلال إذاعة في مدينة الخليل بالضفة الغربية متهمة إياها «بتشجيع الهجمات بالسكاكين وبث معلومات خاطئة بهدف التحريض على العنف».
وقال رئيس مجلس إدارة إذاعة «منبر الحرية»، أيمن القواسمي، على موقع «فايسبوك»: «عشرات الجنود «الإسرائيليين» قدموا حوالى الساعة الثانية فجراً تصورنا أن الموضوع متعلق بحملة اعتقالات كالعادة، ولكن فوجئنا أن الاستهداف كان لمبنى الإذاعة».
وأضاف: «للأسف قاموا بتدمير كل شيء في مبنى الإذاعة، لم يبق شيء… صادروا أجهزة البث وصادروا المعدات والميكرفونات، وحتى سرقوا نقود من مبنى الإذاعة».