صالح: لتضافر الجهود حول القضية المركزية
وجّه أمس أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، رسالةً إلى أمناء الأحزاب العربية جاء فيها:
سنة بعد سنة، تشتدّ الأزمة على القدس وفلسطين، إذ يمعن العدو الصهيوني بالتهويد والاستيطان وتدمير التراث الانساني وهدم البيوت وطرد السكان، إضافة إلى السياسات العنصرية في التعليم والسكن والمياه… هادفاً تدمير البيئة الديمغرافية والمجتمعية للشعب الفلسطيني، حتى إن الممارسات «الإسرائيلية» العنصرية وصلت إلى انتهاك المقدسات من خلال بناء الكنس داخل حرم المسجد الأقصى وتقسيمه زمنياً ومكانياً بين الفلسطينيين والمستوطنين على غرار ما حصل في حرم ابراهيم الخليل.
وتمتلك المؤسسة الصهيونية رؤية موحدة تجاه القدس والاستيطان، بينما الرؤية العربية والإسلامية عاجزة ومنقوصة وخجولة بما سمح للعدو بالتجرؤ على القدس والمقدسات والاستمرار في سياساته المخالفة للقانون الانساني والعرفي والدولي.
ومع صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري في أرضه ووطنه ومواجهة السياسات العنصرية باللحم الحيّ وبوسائل ذاتية، آن الأوان لتطوير العمل الشعبي العربي والإسلامي والدولي، ليكون ظهيراً لمقاومة وصمود شعبنا في فلسطين، وأن نسعى إلى خلق حالة ردع شعبية وأهلية للانتهاكات «الإسرائيلية» كحالة الردع التي فرضتها المقاومة في لبنان وفلسطين مع أيّ عدوان عسكري صهيوني.
من هنا ضرورة العمل على تطوير العمل الشعبي والاهلي العربي بشكل خاص والاسلامي والدولي بشكل عام، إذ إن أمام أي انتهاك «إسرائيلي» يصبح تحرك الشارع العربي تلقائياً دعماً ونصرة لفلسطين وأهلها، وأن تكون مؤسسات العمل الاهلي والنقابات والمنظمات المهنية والشبابية والطلابية حاضرة في قلب معادلة المقاومة ضد المشروع الصهيوني.
إن تطوير العمل الاهلي والشعبي من أجل فلسطين والقدس فرصة لتوحيد جهود كل القوى السياسية الحية حول القضية الوطنية المركزية وفرصة لإظهار ما يختزنه شعبنا العربي من حب ووفاء واستعداد للتضحية من أجل القضية المركزية وأنها تبقى دائماً القضية المركزية على رغم كل الفتن الظاهرة والضامرة.
عام 2014 هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني ومن الضروري تفعيل الانشطة الداعمة لفلسطين واستخدام كل الرمزيات الدولية والثقافية والسياسية، كما هو فرصة لإظهار الالتزام الدائم للشعوب العربية للدفاع عن القدس وفلسطين.
الاخوة الاعزاء، ان مسيرة العودة إلى فلسطين، هي إطار أهلي يضمّ ممثلي كل أطياف العمل السياسي الداعم للمقاومة وفلسطين، تنظم أنشطة لإحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية، وخاصة يوم العودة في 15 أيار، وهي مستعدة لتزويدكم بالمادة الاعلامية من معارض وأفلام خاصة بالمناسبة لإحياء المناسبة بحسب ظروف كل قطر.
كما نرجو منكم تزويدنا بعناوين الجمعيات والهيئات الأهلية والمنظمات الشبابية التي ترعونها لكي يتمّ التواصل مباشرة مع لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين.