الخلافات الكردية تؤخر تحرير «سنجار»
تسببت الخلافات الكردية في تأخير عملية سنجار العسكرية في العراق، وأرجأت القوات الكردية خططاً لاستعادة السيطرة على بلدة سنجار في شمال العراق، التي تخضع حالياً لسيطرة «داعش».
وجاء التأجيل إثر تعذر الاتفاق بين الفصيلين الرئيسيين وهما حزب العمال الكردستاني والقوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، واتهم قائد البيشمركة التابعة للأخير، حزبَ العمال بعرقلة جهود استعادة المدينة.
ويشرف على هجوم سنجار مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان، الذي أجرى أمس، محادثات مع وزيرة خارجية السويد مارغوت وول ستروم في أربيل.
وانتقد قاسم شوشة القيادي في البيشمركة التأخر في تحرير المدينة، منتقداً موقف حزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أن ساعة الصفر أجلت أكثر من مرة. ويقول قاسم شوشة قائد في البيشمركة الكردية «مر سبعة إلى عشرة أيام منذ أن أعلنوا تحرير سنجار، وللأسف هذا لا يحدث. وتم إلغاء ساعة الصفر مرات عدة بسبب هذه الأطراف».
والمشكلة هي عندما تحرر البيشمركة سنجار، سيقول حزب العمال الكردستاني «إنهم من فعلوا ذلك». وقال قائد الجناح العسكري للحزب في سنجار «نحن مستعدون لمهاجمة المدينة منذ عام، لكن صراعات سياسية حالت دونه».
وبدأت قوات كردية التجمع في شمال غربي العراق تأهباً لشن هجوم لتحرير مدينة سنجار من «داعش»، الذي اجتاح المدينة قبل أكثر من عام، وقتل واستعبد آلاف الأيزيديين، وكان سقوط المدينة في يديه دافعاً لبدء حملة قصف بقيادة الولايات المتحدة.
ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية عن سكان في قرى واقعة على امتداد طريق رئيسي يؤدي إلى الجبل، أنهم شاهدوا عشرات من عربات النقل وعليها مقاتلو البيشمركة الأكراد. وأضافت أن الاستعدادات للهجوم تعرقلت بسبب التنافس بين قوات كردية وأيزيدية في سنجار.
وامتنع مسؤولون من البيشمركة عن التعقيب على العملية الجديدة، لكن مصدراً أمنياً كردياً قال إن الهجوم سيبدأ ما أن تتحسن الأحوال الجوية وتستكمل عملية جمع المعلومات الاستخبارية. وأضاف إن التحدي سيتمثل في الدفاع عن المدينة بعد استردادها، لأن الهجوم سيفتح جبهات جديدة مع مقاتلي التنظيم.