السوريون في المغتربات يشكرون روسيا لدعمها وطنهم ويعزّون بضحايا الطائرة المنكوبة

يواصل المغتربون السوريون المنتشرون في شتّى دول العالم، تنظيم الفعاليات لشكر روسيا التي وقفت إلى جانب سورية في حربها ضدّ الإرهاب. كما نظّم السوريون المغتربون زيارات إلى السفارات الروسية، لتقديم التعازب بضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، التي سقطت فوق شبه جزيرة سيناء السبت الماضي.

وفي ما يلي، جولة على أهمّ هذه الفعاليات.

فنزويلا

زار وفد ضمّ فاعليات من الجاليات السورية والفلسطينية واللبنانية برفقة عدد من المواطنين الفنزويليين، السفارة الروسية في كاركاس، للتعبير عن الشكر والتقدير لمواقف روسيا الداعمة لسورية في حربها ضدّ الإرهاب.

وسلّم أعضاء الوفد السفير الروسي في فنزويلا فلاديمير زايمسكي رسالة بِاسم مؤسسات الجالية السورية وأصدقائها من الجاليات العربية الشقيقة بهيئاتها الدينية والروحية ومجالس إدارات النوادي السورية في جميع المدن الفنزويلية، وعموم أبناء الجالية السورية المقيمة في فنزويلا، عبّروا فيها عن خالص الشكر والتقدير

للشعب الروسي الصديق وللقيادة والحكومة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين لموقفها الواضح والثابت في ضرورة مكافحة الإرهاب والتأكيد على أن حل الأزمة في سورية بيد الشعب السوري وحده، ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.

وأشارت الرسالة إلى أن روسيا الاتحادية أبدت من خلال مواقفها حرصاً على تطبيق القانون الدولي والابتعاد عن شريعة الغاب والكيل بالمعايير المزدوجة. وبذلك كانت أمينة على دعم مبادئ القانون الدولي وكانت السند لمبدأ وحدة التراب السوري وسيادة واستقلال بلدنا الغالي سورية، كما وقفت في وجه المؤامرة الإمبريالية التي تتعرض لها المنطقة العربية منذ أكثر من أربع سنوات تحت مسمى «الربيع العربي».

ولفتت الرسالة إلى أن القوى الإمبريالية الغربية استخدمت أساليب الحرب الإرهابية القذرة عبر عملائها والعصابات والتنظيمات الإرهابية التي زودتها بكل وسائل الدعم. مشدّدة على أن الدول الغربية رفعت شعارات حماية حقوق الإنسان والتدخل الخارجي لغايات إنسانية، بينما هدفها الحقيقي إعادة السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وثرواتها من نفط وغاز، من دون اكتراث بحقوق الانسان في هذه البلدان. وما التدخل في العراق وليبيا إلا مثال صارخ على النفاق الغربي.

واعتبرت الرسالة أن الموقف السياسي الواضح والمؤثر لروسيا الاتحادية والصين والدور الفاعل لبعض دول البريكس ودول الآلبا وإيران كان له كبير الأثر في التخفيف من انتشار آثار الإرهاب المدمرة، وفي تعزيز معنويات الجيش السوري الذي صمّم منذ البداية على المجابهة وخوض الحرب دفاعاً عن أرضه وتراثه وحضارته.

ولفتت الرسالة إلى أن الموقف الروسي منذ بداية الحرب على سورية تميز بالوضوح والثبات، إذ أكد على ضرورة مكافحة الإرهاب باعتباره آفة وخطراً يهدّدان كل العالم، وعلى أن حل الأزمة بيد الشعب السوري وبالطرق السلمية. ولذلك شجعت موسكو على أجراء حوار وطني سوري ـ سوري بمشاركة جميع القوى والأطياف السياسية الوطنية، واستضافت مؤتمرَي موسكو 1 و 2 وعقدت مشاورات بنّاءة مع مختلف الاطراف السورية في اطار سعيها إلى حل الأزمة. فيما ذهبت دول أخرى إلى دعم الأرهاب وتمويله وتقديم الدعم اللوجستي والمالي له.

وأكدت الرسالة أن قرار الحكومة الروسية الأخير المشاركة في العمليات العسكرية ضد الإرهاب في سورية إلى جانب الجيش السوري استجابة لطلب الحكومة السورية، كان له أثر كبير في رفع معنويات السوريين أينما وجدوا داخل سورية وخارجها، وتعزيز قناعاتهم بأن نهاية الإرهاب الممنهج والدمار والألم وكل ما خلفته هذه التنظيمات المتطرّفة في قلوب السوريين وعلى أراضيهم، قد اقترب من نهايته. كما أظهر الدعم الروسي حقيقة عدم جدية الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بمكافحة الإرهاب فضلاً عن أنه جسد عمق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين القيادتين السياسيتين في البلدين وبين شعبيهما.

واعتبرت الرسالة أن الجهود التي تبذلها الدول الصديقة لسورية وفي مقدّمها روسيا وإيران والصين والمستندة إلى مبادئ الشرعية والقانون الدولي وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، إنما تعزّز من مقوّمات صمود سورية وجيشها البطل، وتساهم في إحلال السلام والأمن ليس في منطقتنا فقط، إنما في العالم أجمع.

وعبرت الرسالة عن ثقة أبناء الجالية السورية وأشقائهم العرب بأن النصر سيكون حليف سورية وشعبها وجيشها، لتعود إلى سابق عهدها، مركزاً حضارياً وعلمياً وثقافياً بمساعدة أصدقائها وحلفائها.

سلوفاكيا

أكد وفد من الطلبة السوريين الدارسين في سلوفاكيا وأبناء الجالية السورية فيها خلال وضعهم الزهور أمام السفارة الروسية في براتيسلافا، تضامنهم مع روسيا وأهالي ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء شمال شرق مصر السبت الماضي.

وقام وفد الطلبة برئاسة الدكتور علي أسعد رئيس فرع سلوفاكيا للاتحاد الوطني لطلبة سورية وممثلي الجالية السورية، بإضاءة الشموع والوقوف دقيقة صمت تعبيراً عن تعازيهم وحزنهم على ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة من أطفال ونساء ورجال.

إيطاليا

زار أعضاء من الجالية السورية في العاصمة الإيطالية روما المركز الثقافي الروسي لتقديم التعازي بضحايا الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في سيناء وذهب ضحيتها أطفال ورجال ونساء من روسيا الصديقة.

وسجّل أعضاء الجالية كلمة بِاسم الجالية السورية إلى الشعب الروسي والرئيس فلاديمير بوتين عبّروا خلالها عن تعازيهم بضحايا الطائرة المنكوبة، مؤكّدين تضامنهم مع أهالي المفقودين.

الهند

زار وفد من الطلاب الروس في المدرسة الروسية الدبلوماسية في العاصمة الهندية نيو دلهي، مع عدد من أعضاء المنظمة الطلابية لنشر مبادئ القيادة والسلام، مقر السفير السوري في نيو دلهي للتعبير عن دعمهم ووقوفهم إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب.

وكان في استقبال الوفد الذي ترأسته غالفينا يوغيلافنا والقائم بأعمال السفارة الروسية سيرغي كارماليتو وضمّ ممثلين عن عدد من المعاهد الثقافية والتربوية في الهند، الدكتور رياض عباس سفير سورية في الهند ورئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الهند وعدد من أبناء الجالية السورية.

وجرى خلال الزيارة الحديث عن التطورات السياسية في سورية والدور الروسي المهم في الدفاع عن وحدة سورية ودحر الإرهاب الذي يستهدفها ودور الجيل الشاب في الدفاع عن الأمن والسلام والعمل لإيجاد عالم خال من الإرهاب والدمار والحروب المفتعلة.

بدوره، عبّر السفير عباس عن ترحيبه بالضيوف، وقدّم لهم شرحاً موجزاً عن أهمية دور الشباب في الدفاع عن الحق ونشر رسالة المحبة والسلام. مؤكداً ضرورة طلب العلم والابتعاد عن التطرّف، ونشر ثقافة التعايش السلمي بين الشعوب.

كما عبّر السفير عباس عن شكر سورية لروسيا قيادة وشعباً لوقوفها إلى جانب الشعب السوري في محنته، ومشاركته في حربه ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى