لا نوم مريح مع الضوء الاصطناعي
أفادت دراسة بريطانية حديثة أنّ التعرّض لضوء اصطناعي قوي قبل النوم يؤدي إلى الإصابة بالأرق واضطراب النوم خاصة أثناء الليل.
وحذّر أستاذ علم الأعصاب بجامعة ليدز البريطانية راسيل فوستر، من خطورة التعرّض لضوء الحمّام القوي مثلاً قُبيل النوم، خصوصاً أثناء تنظيف الأسنان، لأنه يؤدي إلى خلل في عمل الخلايا العصبية المسؤولة عن النوم.
وجاءت هذه الدراسة بعد بحث شمل عيّنة من البريطانيين، تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً، وأجمع ربع العيّنة على أنّ قلّة النوم تؤثر على صحتهم، مثل الإصابة بالسكري والقلب والاكتئاب.
وفسّرت الدراسة أنّ الضوء الاصطناعي يمنع استرخاء الجسم البشري، ويُعطِّل إطلاق هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، ويُنشِّط الخلايا العصبية التي تُعزِّز من يقظة الجسم.
وذكرت دراسة كورية أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يومياً، ربما يكونون أكثر عرضة لعوامل تزيد من احتمالات إصابتهم بالسكري وأمراض القلب، والجلطات الدماغية.
وتُسمَّى هذه المجموعة من العوامل متلازمة الأيض، وتشمل ارتفاع معدّلات سكر الدم والكوليسترول وزيادة الدهون حول الخصر وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الدهون في الدم.
وقال الدكتور جانج يونغ كيم الذي قاد فريق الدراسة، وهو من جامعة يونسي في كوريا الجنوبية، عبر البريد الإلكتروني: «يجب على من ينامون فترات قصيرة أن يدركوا مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض التي قد تؤدي إلى إصابتهم بأمراض مزمنة، وتهدّد أرواحهم».
وتتبّع فريق كيم نحو 2600 بالغ لأكثر من عامين، ووجدوا أنّ المشاركين الذين لم يحصلوا على ست ساعات من النوم على الأقل في الليلة أكثر عرضة بنسبة 41 بالمئة للإصابة بمتلازمة الأيض مقارنةً بمن ينامون فترة تتراوح بين ست وثماني ساعات.
وتمّ استخلاص النتائج من دراستين مسحيّتين عن نمط الحياة شملتا أسئلة عن عادات النوم. وتمّ إجراؤهما في الفترة من 2005 إلى 2008 وفي الفترة من 2008 حتى 2011. كما خضع المشاركون لفحوص طبية وقدّموا معلومات عن تاريخهم الصحي.
ووفقاً للنتائج التي نُشرت في دورية «سليب» فقد تبيّن بعد متابعة للمشاركين مدّة 2.6 سنة أنّ نحو 560 شخصاً، أو 22 في المئة من المشاركين أصيبوا بمتلازمة الأيض.
وارتبطت قلة فترة النوم بزيادة خطر الإصابة بارتفاع معدلات سكر الدم وزيادة الدهون في منطقة البطن بنسبة 30 في المئة، وبزيادة 56 في المئة في مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة مع من ينامون فترات أطول.
وكانت دراسة حديثة أظهرت أنّ قلّة النوم تجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بصورة ملحوظة.
وقالت الدراسة التي نشرها علماء في جامعة ييل إنّه حتى البرودة الخفيفة تزيد سرعة تكاثر الفيروسات الأنفية، التي تسبّب نزلات البرد، في فئران المعمل. وتسبّب البرودة مع نقص النوم أيضاً تغيّرات في النظام المناعي تجعل الفيروسات تتكاثر دون رادع تقريباً.