انتصارٌ كبير لراقصي السامبا والمكسيك وهولندا

حسن الخنسا

قاد النجم البرازيلي نيمار منتخب بلاده إلى انتصار كبير ومهم على المنتخب الكاميروني برباعية لهدف في ختام مباريات الفريقين في المجموعة الأولى لكأس العالم 2014 في البرازيل على ملعب استاديو ناسيونال في برازيليا أمس الاثنين.

وسجّل نيمار هدفيه في الدقيقتين 17 و35 ليعيد البسمة إلى وجوه الشعب البرازيلي عاشق المستديرة الساحرة، وأضاف فريد 49 وفرناندينيو 84 الهدفين الآخرين، بينما جاء هدف الكاميرون الوحيد عن طريق جويل ماتيب في الدقيقة 26.

فاجأ السيليساو نظيره الكاميروني بهجوم ضاغط منذ البداية وكاد أن يسجل في الدقيقة الأولى لولا خشونة الدفاع الكاميروني الذي ارتكب أخطاءً جسيمة على نيمار من دون كرة، قبل أن ينجح الأخير في افتتاح التسجيل في الدقيقة 17 بعدما قطع لويز غوستافو الكرة من الدفاع الكاميروني وانطلق على الجهة اليسرى قبل أن يمرر كرة عرضية تابعها نيمار بلمسة مباشرة على يسار الحارس.

وجاء رد الكاميرون في الدقيقة 26 عندما حصلوا على ركلة ركنية لعبها بنجامين موكاندجو وتابعها برأسه جويل ماتيب، ولكن العارضة حرمته من التسجيل قبل أن يتابع كرة عرضية من آلان نيوم في الشباك من مسافة قريبة.

وعاد نيمار ليضرب مجدداً مرمى الكاميرون بصوارخيه الكروية، فانطلق من على مشارف المنطقة وموّه بجسده متخطياً الدفاع الكاميروني قبل أن يطلق تسديدة قوية بيمناه من على مشارف المنطقة سكنت على يمين الحارس، ليعلن عن هدفه الشخصي الثاني في اللقاء والرابع في البطولة.

وكانت بداية المنتخب البرازيلي هجومية أيضاً في الشوط الثاني وكاد أن يسجل في مناسبتين الأولى في الدقيقة 48 بعد تسديدة صاروخية من فريد أبعدها الحارس تشارلز إيتاندجي الذي أنقذ مرماه بعد دقيقة واحدة عندما أبعد الركلة الحرة القوية التي لعبها نيمار قبل أن ينجح فريد في التسجيل أخيراً بالدقيقة 49 عندما تابع برأسه كرة عرضية من دافيد لويز.

وتواصل الضغط الهجومي للبرازيل في الدقائق التالية ولكن بدون أي فاعلية إلى أن سجل البديل فرناندينيو الهدف الرابع بعد كرات متبادلة، قبل أن يخترق منطقة الجزاء ويسجل بكرة قوية على يسار الحارس لينتهي اللقاء بفوز كبير للمنتخب البرازيلي في مباراته المئة في كأس العالم، ويتأهل على قمة المجموعة حيث سيلتقي منتخب تشيلي بدور الستة عشر.

وفي المواجهة الثانية، عاقب منتخب المكسيك نظيره الكرواتي على اندفاعه للهجوم دون حساب، ليتغلب عليه بثلاثة أهداف لهدف، في مواجهة انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف وردت العارضة تسديدة صاروخية لمكوك الوسط المكسيكي.

في الشوط الثاني ضرب أبناء المدرب ميغيل هيريرا المرمى الكرواتي بثلاثة أهداف في 10 دقائق، سجلها رافائيل ماركيز قائد الفريق، وأندريس غواردادو، وخافيير هرنانديز في الدقائق 72 و75 و82، بينما سجل إيفان برزيتش أنشط لاعبي كرواتيا هدف منتخب بلاده الوحيد في الدقيقة 87.

بهذا الفوز الكبير، يفقد المنتخب المكسيكي صدارة المجموعة الأولى بفارق الأهداف ليلاقي في دور الـ16 المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الثانية بثلاثة انتصارات، بينما ودّع منتخب كرواتيا المونديال بعدما بقي في المركز الثالث برصيد 3 نقاط من فوز وحيد على الكاميرون.

الطواحين إلى الدور الثاني بالعلامة الكاملة

حقق منتخب هولندا فوزاً مهمّاً على تشيلي بهدفين نظيفين ليؤكد زعامته للمجموعة الثانية، في الجولة الختامية للمجموعة التي جرت على ملعب آرينا دي ساو باولو ليبقى الفريق الخاسر في المركز الثاني.

تحكم المنتخب التشيلي في مجريات اللعب خلال النصف الأول من الشوط الأول، وكان الفريق الأكثر خطورة بفضل ضغطه على عناصر المنتخب الهولندي وحرمانهم من امتلاك الكرة، ولاحت له أكثر من فرصة عن طريق فاغاس وغوتريز، فيما وضح تأثر هجوم هولندا بغياب روبين فان بيرسي في ظل عدم فعالية ديركاوت.

وحاول المنتخب الهولندي التعبير عن نفسه من خلال بعض الهجمات، التي كان أساسها المهارات الفردية لآريين روبن، حيث أرسل عرضية لدى فريج لعبها برأسه خارج المرمى في الدقيقة 35 ، وأخرى أضاعها روبن في الدقيقة 40 بعد أن تلاعب بالدفاع وسدد بجوار القائم، فيما ظهر المنتخب التشيلي برأسية غوتيريز في الدقيقة 44 لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

لم يختلف الحال في الشوط الثاني خصوصاً في النصف الأول منه، حيث غاب التهديد الجدي على المرميين، وظلت المحاولات منقوصة وكانت الكلمة العليا للدفاع، لكن النصف الثاني شهد تغييراً كاملاً في المجريات، حيث ارتفعت درجة الخطورة. وبعد أن زج فان غال بالبدلاء، أطلق الواعد ميمفيس ديباي كرة لاهبة أبعدها برافو بأطراف أصابعه للركنية، عكسها روبن كالمعتاد داخل المنطقة ليرتقي لها البديل الآخر فير ويزرعها في مرمى تشيلي محرزاً الهدف الأول.

لم يسمح الوقت للتشيليين في تدارك النتيجة، حيث لم تثمر المحاولات الأخيرة التي قام بها سانشيز وزملاؤه في تعديل الكفة، بل على العكس من ذلك استغل روبن الفراغات الدفاعية وقام بانطلاقة مثالية وبعد أن وصل إلى الخط النهائي عكس الكرة أمام المندفع ميمفيس ديباي ليدكها في المرمى.

الماتادور يودّع بلاد السحرة بانتصارٍ متأخر

وحقّق المنتخب الإسباني انتصاره الأول والأخير ضمن منافسات المجموعة الثانية للعرس العالمي بعدما تخطى أستراليا بثلاثية نظيفة على ملعب آرينا دي بايكسادا في كوريتيبا.

بعد بداية خجولة من الطرفين، بدأ اللاروخا بالتقدم إلى الأمام وحصل على أفضلية واضحة، ليصنع الفرصة الأولى بعد مرور 23 دقيقة إثر كرة عرضية وصلت إلى جوردي ألبا داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية أبعدها الحارس الأسترالي ماتي رايان ببراعة. لكن ضغط المنتخب الإسباني أثمر في الدقيقة 36 بعد تمريرة بينية من أندريس إنييستا وصلت إلى خوان فران الذي انطلق على الجهة اليسرى، ممرراً كرة عرضية من داخل المنطقة نحو دافيد فيا المتحفز والذي تابع الكرة بكعب قدمه في المرمى بطريقة رائعة.

وعزز الإسباني تقدمه في الدقيقة 69 عن طريق المهاجم فرناندو توريس الذي تلقى تمريرة متقنة من أندريس إنييستا، كسر على إثرها مصيدة التسلل ودخل منطقة الجزاء وانفرد بالحارس قبل أن يضع الكرة أرضية زاحفة على يسار ماتي رايان.

وقبل دقائق على نهاية اللقاء، أضاف الماتادور الهدف الثالث إثر كرة عرضية من سيسك فابريغاس وصلت لخوان ماتا داخل المنطقة ليضعها بين قدمي الحارس، لينهي بطل العالم مشواره في بلاد السحرة بانتصار كبيرٍ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى