إيران تكثف هجماتها الإلكترونية على حواسيب الإدارة الأميركية

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مصادرها أن إيران كثفت هجماتها الإلكترونية بشكل ملحوظ الأسابيع الماضية مستهدفة حواسيب موظفين في الحكومة الأميركية.

وقالت «وول ستريت جورنال» إن الحواسيب التي تتعرض لمحاولات الاختراق أكثر من غيرها، هي حواسيب العاملين في البيت الأبيض والمعنيين بمسائل السياسة الإيرانية، إضافة الى العلماء والصحافيين.

ولفتت النظر إلى أن الهجمات تستهدف بالدرجة الأولى بريد المسؤولين الإلكتروني وحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وأن أجهزة «الحرس الثوري الإيراني» هي التي تشن هذه الهجمات، التي ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وذكرت الصحيفة أن السلطات الأميركية ترى في تكثيف هذه الهجمات أنه على خلفية اعتقال طهران مؤخرا رجل الأعمال الأميركي من أصل إيراني سياماك نامازي الذي يعرف عنه تمسكه بتطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين إيران والولايات المتحدة. كما أشارت إلى أن معظم الهجمات الإلكترونية الأخيرة مرتبطة باعتقالات طاولت مواطنين يحملون جنسية البلدين.

واعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية نمازي قبل أسبوعين الذي يعمل حسب «وول ستريت جورنال» رئيساً للتخطيط الاستراتيجي في شركة «كريسنت بتروليوم»، وذلك خلال زيارة كان يقوم بها إلى إيران للقاء أقربائه.

وسبق لنامازي أن انتقد تأثير العقوبات الاقتصادية على العلاج في إيران، فيما نشرت صحيفة «ديلي بيست» مقالاً تحدثت فيه عن أسرته ودورها في مساعي تحسين العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.

يذكر أن السلطات الإيرانية كانت قد اعتقلت في الآونة الأخيرة ثلاثة مواطنين أميركيين من أصل إيراني، ووجهت إليهم اتهامات مختلفة تم حبسهم بموجبها، في حين أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني في وقت سابق عن إمكان استبدال السجناء بين بلاده والولايات المتحدة.