«إسرائيل» وحرب على غزة ـ مجلس رئاسي ـ داعش ـ تفجير شاتيلا

ناصر قنديل

– المراقب العسكري للحركة «الإسرائيلية» لا يستطيع عدم التوقف أمام حجم حضور استثنائي أقرب للافتعال، في استعراض عناصر القوة سواء في كيفية التعامل عبر جبهة الجولان والحضور المبالغ به لسلاح الجو، في لحظة تقاصف مدفعي سواء على خلفية تسرب مقاتلين لجبهة النصرة عبر خطة الحدود، بغطاء ناري «إسرائيلي» أو رداً على المتفجرة المزروعة في الجولان، والتي أدت لمقتل ضابط «إسرائيلي»، وفي المقابل في كيفية التعامل مع خطف المستوطنين «الإسرائيليين»، في سياق قضية مفتوحة للأسرى تتخذ طابعاً دراماتيكياً مع دخول الإضراب الأيام الأشد خطورة وحرجاً بوقف الأسرى المعتصمين، تناول الماء والملح، وبالتالي تعرض حياتهم للخطر، والسؤال الذي يطرحه المراقب هو هل هناك مشروع حرب «إسرائيلية» على غزة؟ حرب تراها «إسرائيل» فرصة للخروج من مأزق الأسرى وفتحاً لباب تفاوض على صفقة تبادل، لن تكون محرجة إذا جاءت ثمناً لوقف التبادل الناري، وتمنح «إسرائيل» بالنار حضوراً في معادلات منطقة تتغير بسرعة لتقول «أنا هنا».

– الصيغة الوزارية التي كانت «البناء» أول من طرحها لإدارة الفراغ الرئاسي، والقائمة على تمثيل الطوائف الرئيسية بالكتل الأكبر في الحكومة، لتكون بمثابة وكيل لصلاحيات رئيس الجمهورية بحدها الأدني في مرحلة الفراغ، تتحول تدريجاً إلى المخرج الوحيد المتاح ميثاقياً للتعامل مع نقل صلاحيات الرئيس للحكومة، مندون تحولها لميزات ينالها رئيس الحكومة، مع ما يترتب على ذلك من خلل طائفي ميثاقي، لكن هذه الصيغة تحولت بسرعة إلى مدار بحث دستوري، لإمكانية تكريسها كإطار للقرار السياسي لمجلس الوزراء، والعبض بدأ يتداول جدياً بتحويلها لنص دستوري بصيغة مجلس وزاري دائم أو مجلس رئاسي يترأسه رئيس الجمهورية، كأبرز تعديل لاتفاق الطائف.

– التمويل القطري والتسليح التركي لداعش ما بعد الولادة حتى بناء نواة الدولة، وامتلاك مصادر التمويل والتسليح، وقبلهما الرعاية الأميركية التي أدت لولادة التنظيم الذي ورث تنظيم القاعدة في العراق، وانتهى بمقتل أبي مصعب الزرقاوي بعملية يتهم أبو بكر البغدادي بالتورط فيها، حقائق ثابتة لدى الأجهزة المعنية بمتابعة داعش، لكن ذلك لم يمنع أبداً أن تتحول داعش إلى فريق يدير حروبه وقراراته، بعد أن تمسكن ما فيه الكفاية ليتمكن، وتغطى بالمعارضة السورية وما سمي بجيشها الحر، واختار التمركز حيث لا ينافسه الآخرون في الرقة ودير الزور، مؤمناً حقول النفط وممر التجارة إلى تركيا، حتى يمكن القول إن داعش استعمل الآخرين كما استعملوه، والأيام الآتية ستكشف من نجح بالاستعمال ومن سيضحك أخيراً.

– تفجير منتصف الليل في منطقة شاتيلا قرب حاجز الجيش اللبناني، يقول إن داعش مستعجل على توجيه الرسائل من لبنان والحضور في ساحاته السياسية والأمنية والإعلامية، ولو من دون تحقيق أهداف كبرى، فلبنان ضمن خطة الحضور ولو لم تكن هناك معطيات تسمح بجعل لبنان ساحة عمل، باستثناء ما يحكى في التقارير الدولية عن صيدا، حيث تقول التقارير إن حضور داعش اللبناني يتأتى من ثلاثة مصادر هي، المخيمات الفلسطينية وتجمعات النازحين السوريين ورجال الأعمال الخليجيين خصوصاً في فترات السياحة المتوقفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى