أميركا تطلق صاروخاً باليستياً
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إطلاق نظام صاروخي بالستي تديره شركة بوينغ اعترض صواريخ أطلقت عبر المحيط الهادئ للمرة الأولى الأحد.
ويهدف نظام ميدكورس الدفاعي البري البالغة كلفته 40 مليار دولار الى الحماية من الصواريخ البالستية الطويلة المدى من الدول التي توصف بأنها مارقة مثل كوريا الشمالية وايران.
وجاءت التجربة الناجحة بعد اخفاق هذا النظام في ضرب صاروخ افتراضي في خمس من ثمانية تجارب سابقة منذ اطلاق ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش البرنامج في 2004.
وأعلنت ادارة الرئيس باراك اوباما خططها لانفاق 1.3 مليار دولار على 14 عملية اعتراض اخرى في حال نجاح هذه التجربة.
وجرى اطلاق الصاروخ من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا وضرب صاروخاً وهمياً بالستياً متوسط المدى اطلق من موقع ريغان العسكري للتجارب في كواجالين اتول في جزر المارشال.
وقال رئيس وكالة الدفاع الصاروخي جيمس سيرينغ في بيان «هذه خطوة مهمة جداً في جهودنا المستمرة لتحسين وزيادة قوة نظامنا الصاروخي الدفاعي البالستي».
وحمل رأس الصاروخ الذي أجريت عليه التجربة معدات وبرامج مطورة، بحسب شركة رايثيون التي قامت بتصنيع الصاروخ.
وهذه التجربة هي الاعتراض الـ65 الناجح من بين 81 محاولة أجريت على نظام الصواريخ البالستية الدفاعية منذ 2001، بحسب البنتاغون.
وقالت شركة بوينغ ان «هذه المهمة حققت العديد من الاهداف التجريبية المعقدة ومن بينها وقت الرحلة الطويل للصاروخ المعترض الذي انطلق من البر، والقوة العالية والسرعة الكبيرة للاعتراض».
الا ان بعض الخبراء انتقدوا التجربة التي كلفت 200 مليون دولار حتى قبل اجرائها، وقالوا ان النظام ليس جاهزاً لنشره بعد على رغم نتيجة التجربة.
وقالت لورا غريغو من «جمعية العلماء القلقين» انه «حتى لو نجحت تجربة الاحد، فانها لا تثبت غير القليل عن قوة وموثوقية الصاروخ» … فهذه ستكون المرة الأولى التي يصيب فيها الهدف من بين ثلاث مرات، ولكن نسبة 33 في المئة لا تزال نسبة تدل على الفشل ولا تبرر شراء المزيد».