قائد الجيش التونسي السابق: فضَّلنا الديمقراطية على الانقلاب العسكري
كشف الجنرال المتقاعد وقائد الجيش التونسي السابق رشيد عمار أنه رفض تسلم السلطة بعد هروب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، مؤكداً أنه جنب البلاد انقلاباً عسكرياً آنذاك.
وتحدث الجنرال رشيد عمار في مقابلة تلفزيونية عن رفضه تسلم السلطة بعد مغادرة زين العابدين بن علي الأراضي التونسية وترك البلاد وسط فراغ أمني وسياسي، ما استدعى عرض السلطة على الجيش التونسي في 14 كانون الثاني 2011، مشيراً إلى أنه فضل الديمقراطية على الانقلاب العسكري.
وقال عمار البلغ من العمر 68 سنة: «قيل لي إذا لم تتسلم أنت السلطة فحزب النهضة سيتسلمها، فقلت لهم أحب أن يكون بلدي ديمقراطياً وفيها الحريات لنجري الانتخابات وتأتي النهضة أو غيرها».
ولفت الجنرال إلى أن المجموعة التي عرضت عليه تسلم السلطة هم رئيس الوزراء محمد الغنوشي، ووزير الداخلية أحمد فريعة ووزير الدفاع رضا قريرة.
لكن آخر وزير للداخلية في عهد زين العابدين بن علي نفى ما قاله عمار حول عرض السلطة على الجيش في 14 كانون الثاني، مشيراً إلى أنه لم يتم التطرق لطلب تولي الجيش للسلطة في حضوره.
ولعب الجيش التونسي دوراً أساسياً في حماية أمن البلاد بعد ثورة 14 يناير، وحرص على عدم التدخل في الشؤون السياسية مع الحكومات التي تعاقبت بعد الثورة.