جونز: على السياسيين اللبنانيين إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات
بمناسبة تسلمه مهمّاته الديبلوماسية، بدأ القائم بالأعمال الأميركي جولة على المسؤولين، فزار أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث جرى عرض التطورات في لبنان والمنطقة، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان.
وفي السراي الحكومية، التقى جونز رئيس الحكومة تمام سلام وأكد بعد اللقاء «التزام أميركا تجاه لبنان وتجاه قيمنا الديموقراطية المشتركة».
وقال: «ناقشنا مع رئيس الحكومة تمام سلام العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المتشابكة، والتحديات الإنسانية التي يستجيب إليها لبنان اليوم. قلت لرئيس الوزراء سلام إنّ أميركا ستبقى شريكا ثابتاً للبنان فيما يواجه التهديدات الناجمة عن آثار امتداد الأزمة السورية. وكما قام سلفي، سنعمل بلا كلل خلال فترة وجودي هنا لضمان أنّ المساعدات الأميركية في المجالات العسكرية والاقتصادية والإنسانية تستمر في المساعدة من أجل بناء لبنان آمن، ومزدهر، ومستقر».
وأضاف: «إنّ التزام أميركا أمن لبنان هو أكثر من مجرد كلمات. وقد اتخذنا أخيراً خطوات عدة ملموسة لإظهار هذا الالتزام. وكما ناقشت مع رئيس الوزراء، فقد أعلن البيت الأبيض نهاية الأسبوع الماضي عن خطط لتعزيز الدعم العسكري أكثر لمساعدة لبنان على الدفاع عن حدوده ضدّ التطرف العنيف. هذا الدعم الجديد هو بالإضافة إلى الإعلان أخيراً عن تسعة وخمسين مليون دولار إضافي للمساعدة في أمن الحدود ومضاعفة تمويلنا العسكري الخارجي في لبنان إلى مائة وخمسين مليون دولار في العام المقبل».
ولفت إلى أنّ لبنان «أصبح سادس أكبر متلق سنوي في العالم للتمويل العسكري الخارجي من الولايات المتحدة، وسوف تستمر مساعداتنا من أجل تجهيز الجيش اللبناني وتحديثه لتعزيز قدرته على مواجهة تهديد التطرف الحالي وممارسة مسؤولياته كالكيان الوحيد الذي لديه الشرعية والقدرة على الدفاع عن أراض لبنان وشعبه».
وفيما يتعلق بأزمة النازحين، أكد أنّ بلاده «تقف مع لبنان بوصفها أكبر جهة منفردة مانحة للمساعدات الإنسانية، ما يساعد على معالجة الضغوط على الاقتصاد اللبناني، وعلى مقدمي الخدمات الاجتماعية وعلى البنية التحتية».
وختم :»لقد كانت أميركا وستبقى سخية. لكنّ الاستقرار السياسي الداخلي لا يمكن شراؤه أو تجهيزه من الخارج، يحتاج الزعماء السياسيون اللبنانيون إلى العمل معاً الآن لإيجاد حلول لبنانية مبتكرة للتحديات التي تواجه البلد من أجل إنهاء الشلل السياسي الحالي. للخلاصة إنّ مجلس الوزراء والمجلس النيابي، ورئيساً جديداً للجمهورية عليهم العودة إلى العمل لمصلحة الشعب الذي كانوا قد انتخبوا أو سوف ينتخبون لخدمته».