صدقة: التحقيق لم يبدأ بعد والثلاثاء تنجلي الأمور
أكد سفير لبنان في قبرص يوسف صدقة أنّ اللبنانيين الستة الموجودين في قبرص هم بصحة جيدة بعد أن غادر الطفل حمزة غمراوي العناية الفائقة في مستشفى الأطفال في نيقوسيا إلى المستشفى الموجودة فيه والدته ، مشيراً إلى أنهم سينقلون بعد يومين إلى منطقة قريبة من نيقوسيا .
وأكد صدقة في حديث للوكالة الوطنية للإعلام أنّ علاجهم هو على حساب الدولة القبرصية التي اهتمت بهم إلى أقصى حدّ، وذلك بتوجيهات من الرئيس القبرصي .
وعن وجود لبنانيين بوثائق مزورة سورية، لفت صدقة إلى أنّ التحقيق لم يبدأ بعد، ومع الشرطة القبرصية هناك مترجم إلى اللغة العربية إلا أنه لا يميز بين اللهجات، إذا كانت سورية أو لبنانية أو فلسطينية، وفي المبدأ الثلثاء تنجلي الأمور .
وبالنسبة إلى بقاء اللبنانيين والسوريين في قبرص، قال: السوريون سيقدمون طلبات لدائرة الهجرة وهي بدورها تدرسها، فإما تعطيهم مع لجوء كامل أو موقت، وكذلك يحقّ للبنانيين، لكنّ وضعهم أصعب من السوريين لأمور عدة نعرفها. السوريون لا يريدون البقاء في قبرص إنما يريدون السفر إلى السويد أو ألمانيا .
وعن إعادة اللبنانيين إلى لبنان، أوضح أنّ هذا الأمر يعود إليهم فإذا تمّ رفضهم من قبل السلطات، فسيعودون حتماً وخصوصاً أنهم أبلغوا أنّ وجهتهم هي اليونان قبل سفرهم .
ولفت صدقة إلى أنّ هناك العديد من الفلسطينيين والسوريين في حقهم مذكرات توقيف لبنانية ويغادرون لبنان لهذه الأسباب، وهؤلاء بالطبع لا يمكنهم البقاء في قبرص .
وأضاف: هناك تخوف قبرصي من تكرار هذه الهجرة غير الشرعية وتطلب قبرص تعاوناً مع السلطات الأمنية اللبنانية للحدّ منها ، مستغرباً كيف ركبوا هذا المركب الخشبي البسيط وهم أبناء البحر من دون أن يدركوا أنه ليس بإمكانهم اجتياز 40 كلم فيه .
وروى صدقة هرب القبطان في منتصف الطريق في البحر وتسليمه الدفة إلى معاونه من دون معرفة وجهته، وسط ذهول الركاب .
وختم مستغرباً أسباب لجوئهم إلى السفر بهذه الطريقة وخصوصاً أنهم لم يهربوا من بيئة تعيش الفقر المدقع، فقد دفعوا 200 دولار عن كلّ فرد هرب على متن القارب، ومن الواضح أنّ القبطان غرّر بهم وهرب في منتصف الطريق .