إنهّا تعرف!
لم تعد تعرف إن كانت فعلاً قوية، أم أنك أنت المستثنى من قوتها.
فهي كلّما قررت الابتعاد، تقترب أكثر، تحنّ أكثر وتحبّ أكثر. لا تدري إن كنتَ مرضاً عضالاً قد أصابها، أم أنك قدر لا بدّ لها من التعايش معه. كل ما تعرفه هي أنك قريب جداً.
وأكثر، تعرف كم تلتفّ حولك الجميلات وأنت جميلها. كم يسرُدْنَ لك القصص وأنت أروع قصصها. كم يستمِلْنَك وكم وكم… ولكنها تعرف أنك، مع كل واحدة منهن، ستكون معها هي. فهي التي وثقت بك وآمنت بك، وعلى رغم عنفوانك… أحبتك.
أتعلم يا سيدي، إن كلّ ما تشتاق إليه كلّ يوم، حديث طويل معك تنهيه بغمرة وغفوة؟
لن يعنيها العالم بعد هذا… فكلّ العالم تختصره أحضانك!
زلفا أبو قيس