كارتر يحثّ على تطوير التكنولوجيا لمواجهة نووي روسيا
كشف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن بلاده «تستثمر» في تطوير التكنولوجيا بما يخدم مواجهة خطر «روسيا التي تقعقع سلاحها النووي».
وأعلن وزير الدفاع الأميركي استمرار بلاده في توظيف «الاستثمار» بما يخدم تطوير التكنولوجيا ووسائل الرد، ويخول الولايات المتحدة مواجهة خطر استخدام روسيا السلاح النووي ضدها.
وفي إجابة على سؤال خلال منتدى عسكري في مكتبة رونالد ريغين أول من أمس حول ماهية الرد الأميركي على احتمال استخدام روسيا السلاح النووي ضد بلاده قال: «نواصل الاستثمار في التكنولوجيات الملائمة لصد الاستفزازات الروسية. ونعمل على تطوير منظومات الطيران بلا طيار، والقاذفات الاستراتيجية الجديدة، إضافة الى الابتكارات التكنولوجية على غرار تقنيات ريلغان للإطلاق الكهرطيسي، ومنظومات الحرب الإلكترونية الجديدة. كما نعكف على التوظيف في تطوير التكنولوجيا الفضائية والفضاء المعلوماتي، ناهيك عن جملة أخرى من الابتكاريات التي لا يسعني الإفصاح عنها».
ورغم التوظيف والاستثمار في التكنولوجيا العسكرية «لصد» روسيا، أكد وزير الدفاع الأميركي أن بلاده لا تسعى من جهتها إلى إثارة أي حرب مع روسيا إن كانت باردة أو ساخنة. وأضاف: «نحن لا نتطلع إلى حرب باردة أو ساخنة مع روسيا، ولا ننشد جعلها عدواً لنا، لكنه لا يتعين على الروس أن يفرحوا كثيراً، إذ أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وحلفائها، ومبادئ القانون الدولي، والمستقبل الزاهر للجميع».
وفي هذه المناسبة، انهال وزير الدفاع الأميركي على روسيا بكيل من الانتقادات اللاذعة، نتيجة لجملة من «ممارساتها، وفي مقدمها انتهاك سيادة كل من جورجيا وأوكرانيا، إضافة الى التهديدات التي تبعث بها إلى بلدان البلطيق».
واسترسل كارتر في الحديث، حتى عرج فيه على الأزمة السورية، واتهم روسيا «بصب الزيت في نار الحرب الأهلية الخطرة في سورية»، لكنه لم يستثنِ رغم ذلك أنه بوسع روسيا أن تلعب دوراً بناء في إخماد النزاع السوري.
وبالعودة إلى إجراءات الردع التي تتبناها بلاده تجاه روسيا، لفت النظر إلى أن واشنطن تبحث مع حلفائها سبل الحد من تعاظم قوى روسيا.
ولم يكتف الوزير الأميركي في التهويل لخطر روسيا على بلاده، بل أشار كذلك إلى تهديد صيني من نوع آخر، إذ تعكف بكين على «تنمية طموحاتها»، وتعزيز قدراتها العسكرية، خاصة أنها أخذت تهدد بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادي باستخدام القوة لتسوية الخلافات الحدودية معها.