الأحمد: الصمود والتضحيات ودماء الشهداء حققت معادلة الثبات الجيو استراتيجي التي يدعمها الحلفاء الأقوياء
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي في مأتم حزبي وشعبي مهيب، الشهيد البطل الرفيق خليل أدهم جرّوس الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه القومي.
انطلق موكب التشييع من المستشفى العسكري في حمص باتجاه مدينة القصيْر، مسقط رأس الشهيد، مروراً بمكتب منفذية حمص حيث احتشد القوميون وأدّوا التحية للجثمان وواكبوه إلى مدينة القصيْر في نطاق منفذية العاصي.
وعلى امتداد الطريق كانت تنضمّ إلى الموكب مجموعات من القوميين، وعند مدخل القصيْر احتشد القوميون والمواطنون وحملوا نعش الشهيد على الأكفّ إلى منزله في القصيْر، من ثم إلى الكنيسة، وسار في مقدّمة التشييع حَمَلة الأعلام والأكاليل والفرقة الكشفية الموسيقية.
شارك في التشييع إلى جانب عائلة الشهيد، نائب رئيس المكتب السياسي في الشام العميد بشار يازجي، منفذ عام منفذية حمص العميد نهاد سمعان، عضو المكتب السياسي طارق الأحمد، منفذ عام الهرمل، منفذ عام العاصي وهيئة المنفذية، هيئة منفذية حمص وعدد كبير من مسؤولي الوحدات الحزبية وفصائل من نسور الزوبعة.
كما حضر التشييع العقيد سليمان قنا والعديد من الفاعليات.
وألقى كاهن الرعية في القصيْر الأب عصام كاسوحة كلمة الكنيسة وأهل الشهيد أشاد فيها بفضائل الرفيق خليل واندفاعه ومحبته لوطنه، كما أشاد بدور الحزب السوري القومي الاجتماعي والجيش السوري في الدفاع عن الوطن وشكر في نهاية كلمته كلّ من شارك في التشييع.
كلمة مركز الحزب
وألقى عضو المكتب السياسي طارق الأحمد كلمة مركز الحزب، استهلها بنقل تعزية رئيس الحزب النائب أسعد حردان إلى أهل الشهيد وعائلته، وقال: اليوم عرس الشهيد، الذي ولد في هذه البلدة المقاومة منذ عشرة آلاف عام… وهو سيبقى فيها سوريّاً خالداً لأكثر من عشرة آلاف عام مقبلة، لأنه وباقي الشهداء هم الخالدون في حين يفنى الآخرون…
أضاف: شهداؤنا يدافعون عن سورية الأرض والمعنى والصيغة، هو الشهيد خليل جروس الذي ولد في بلدة القصيْر المقاومة والتي اقتلعت أحد أهمّ مراكز الاستخبارات التآمرية لـ«الموساد»، والذي أنشئ فيها في بداية الأحداث السورية، إلى أنّ تحرّرت بفضل الجيش السوري والمقاومة.
وتابع الأحمد: الشهيد الرفيق خليل هو الذي ناضل وقاتل أيضاً في ثغور بلدة صدد الصامدة في قلب البادية السورية حيث أعتى أنواع الصلف الإرهابي، لتكون عاصمة الصمود للسوريين القوميين الاجتماعيين، ويكون هو الشهيد خليل من أولئك الذين عشقوا الموت متى كان طريقاً الى الحياة، ولذلك كله تحيا سورية.
وأردف الأحمد: إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، هذا الحزب المقاوم الذي هبّ للدفاع عن تراب سورية وهويتها وسيادتها الى جانب الجيش السوري وحزب الله وكافة قوى المقاومة، يزفّ لكم هذا العرس الذي يأتي فيه الشهيد الى بلدته ليثبت أنه ابن هذه الأرض وابن هذا الحزب وابن هذا الفكر الذي أسّسه أنطون سعاده، ويثبت فيه اليوم شهداؤنا ما خطه لنا بأنّ الدماء التي في عروقنا هي وديعة الأمة وهي حقاً تجدها الآن طالما أنها قد طلبتها، ولأننا حزب قتال ولسنا حزب أقوال، نقول بأنّ هذا هو نداء الواجب الذي شكل معنى الصمود الذي لولاه، وهذا ما يجب ان يعرفه الصديق والعدو وكلّ الناس، بأنه لولا صمودكم ودماء الشهداء التي قدّمت على هذي الأرض وتقديمكم الصيغة والمعنى المعزّز بصحة العقيدة، لما كان من الممكن لأيّ كان أن يساعد سورية من الحلفاء، وانّ سورية اليوم تعود لتقلب المعادلات الجيواستراتيجية في المنطقة، وتعيد الثقل النوعي في مقابل أعتى الأعداء وأقواهم، بمساعدة الحلفاء نعم، ولكن لأنها صمدت ولأنها بصمودكم حققت معادلة الثبات الاستراتيجي التي تتيح للأقوياء أن يدخلوا معها في حلف له طبيعة الثبات، وتستطيع فيه أن تكون نداً للأقوياء في العالم…
وتابع الأحمد قائلاً: من هذه البلدة الصامدة المقاومة التي يسكنها أهلها وهي أكثر من نصف مدمّرة لكي لا يتركوا أرضهم، نقول ونؤكد أننا سوف ننتصر، وسوف نعيد البناء والإعمار، وسوف نعيد الدورة الاقتصادية الى شرايينها لنحقق اللبنات الأولى في بناء نهضتنا السورية القومية الاجتماعية لتكون هي وصية الشهداء الأساسية، البقاء للأمة والخلود لسعادة.
بعد ذللك واكب المشيّعون الجثمان إلى مدافن المدينة حيث أدّى له القوميون تحية الوداع ووري الثرى. والبقاء للأمة