السعودية تحجب موقع «الميادين» على الانترنت ومزيد من المواقف المتضامنة والمندّدة بالتعرّض للحريات
في سياق سياسة كبت الحريات التي تنتهجها، حجبت السلطات السعودية موقع قناة «الميادين» على الإنترنت، وكذلك كلّ العناوين التي توصل إلى «الميادين»، ما يعني أنّ على المستخدمين داخل المملكة استخدام طرقهم الخاصة لتصفُّح الموقع الإلكتروني.
وكانت المملكة عمدت إلى إيقاف الموقع قبل نحو شهرين، قبل أن يعاود العمل، وقد أعيد إيقافه، هذه المرة، بالتزامن مع حملة التضييق التي تتعرض لها الميادين، والتي تُوجت بمحاولة إيقاف بثها على قمر «عربسات»، بالإضافة إلى محاولة الضغط عليها عبر السلطات اللبنانية.
وكشف مدير «الميادين أونلاين» علي هاشم لموقع «الميادين.نت» أنّ «الميادين» لم ترغب في إثارة ضجة حول هذا الأمر سابقاً، «على اعتبار أنّ بالإمكان حلّ الأمر بهدوء، ولا سيما أننا كمؤسسة نفضل عدم الانفعال في مثل هذه الظروف، ولكن عاد الأمر ليتكرّر اليوم وكلّ مواقعنا توقفت بشكل متزامن». وأضاف هاشم: «في كلّ الأحوال سنكشف، خلال الأيام المقبلة، عن ملفّ متكامل حول هذا الأمر».
عون: لبنان موطن احترام المعتقد
وبالتزامن، لا تزال المواقف المتضامنة مع القناة تتوالى، مستنكرة محاولات إسكات صوتها وحرفها عن نهجها المقاوم ومناصرتها قضايا الشعوب، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
وفي السياق، أعرب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون عن أسفه لقرار «عربسات». وأشار في حديث لـ«الميادين» إلى «أنّ لبنان موطن الحرية واحترام المعتقد»، مستغرباً القرار في حقّ القناة «من دون اللجوء إلى المحكمة».
الحسيني: الحرية ليست منحة من الحاكم
وأكد الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني لـ«الميادين» أنّ الحرية في لبنان «ليست منحة من الحاكم، وإنّ اللبنانيين حساسون تجاه الحرية»، آملاً «من الإخوان العرب إدراك هذا الأمر». وأوضح «أنّ أي حدّ من الحريات، سواء الميادين أو غيرها، هو مسٌّ بحقيقة وجود لبنان ولا بدّ من إعادة النظر بالقرار».
المؤتمر القومي العربي
ولفت أمين عام المؤتمر القومي العربي زياد حافظ إلى أنّ «الإرهاب الإعلامي الذي يُمارس على قناة الميادين لا يقلّ خطورة عن الأنواع الأخرى من الإرهاب».
صباغ
ورأى رئيس رابطة العروبة والتقدم الدكتور سمير صباغ، من ناحيته، أنّ «من يسمع ويشاهد قناة الميادين، يعرف أسباب المحاولات لإسكاتها فهي قناة المقاومة وهي قناة الواقع كما هو».
تجمّع دعم خيار المقاومة
ورأى الأمين لعام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، في بيان، أنّ «استهداف الميادين، صوت القضية المركزية في الأمة والقضايا المحقة في كلّ ميدان، هدفه وأد الكلمة الحق والحقيقة، في زمن تسوده شرعة الغاب والدعم والتسويق للقنوات المأجورة وألسنة التلفيق وأبواق النفاق والشقاق خدمة للاستكبار وشذاذ الآفاق».
وحيت الأحزاب الوطنية والإسلامية «قناة الميادين، هذه القناة المقاومة والمدافعة عن حق الشعوب في الحرية والكرامة والعدالة».
وأعربت في بيان، خلال لقاءها الدوري في مقر التجمع الشعبي العكاري، وفي حضور رئيس التجمع النائب السابق وجيه البعريني، عن إدانتها واستنكارها «بأشدّ العبارات قرار وقف بث هذه القناة من قبل محطة عربسات»، معتبرة أنّ «هذا القرار يحمل خلفية سياسية واضحة تستهدف حرية الرأي والتعبير وكمّ الأفواه، وبالأخص الصوت المقاوم».
تيار الفجر
وأعرب تيار الفجر عن تضامنه الكامل مع القناة «في مواجهتها قوى الرجعية والمال الأسود». ورأى التيار، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أنّ «لجوء هذه الإدارة إلى ممارسة الضغط والابتزاز على الحكومة اللبنانية من خلال تهديدها بنقل محطة البثّ الفضائي من لبنان، إذا لم تبادر الحكومة إلى منع قناة الميادين من البث، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، لن يزيد اللبنانيين إلا تمسُّكاً بالحريات الإعلامية ودعماً للإعلام الوطني الملتزم بقضايا الشعوب المتحرِّر من طاغوت المال السياسي وسلطان توابع المشروع الصهيو ـ أميركي في المنطقة».
الجبهة الشعبية
وأكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد وقوفه إلى جانب الميادين في مواجهة ما اعتبره «غطرسة متخلفة عدوانية». وقال: «محطات الغدر والقهر والفتن والمطبعة مع العدو الصهيوني تصول وتجول وتقدم لها كلّ التسهيلات وكلّ الدعم ممن يديرون عربسات». وأضاف: «القرار سياسي لخدمة الترجمة والمخططات المعادية يريدون قتل وتدمير الأوطان لمصلحة العدو، وهم لا يريدون لأيٍّ كان أن يقول ويكشف جرائمهم».
ودعا إلى «تحركات شعبية وإعلامية واسعة دعماً لمحطة الميادين ولحرية الإعلام».
جبهة التحرير
وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية تضامنها الكامل مع «الميادين» وإدانتها الشديدة لقرار شركة «عربسات» في وقف بثّ القناة»، ورأت فيه «قراراً سياسياً هدفه تغييب قضية فلسطين وانحيازها لقضايا ومصالح الشعوب، ومن بينها شعبنا الفلسطيني الذي يدرك مكانة وقيمة قناة الميادين في إسناد نضاله، وفضح جرائم الاحتلال».
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، في تصريح صحافي تضامن الجبهة الكامل مع القناة «ضدّ قرار شركة عربسات ومن يقف وراءها».
الجاليات والفاعليات الفلسطينية
وأصدر اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا والذي يضمُّ قرابة المئة ألف مغترب فلسطيني بياناً تضامنياً.
وقال المناضل الفلسطيني بسّام الشكعة في رسالة للميادين: «إلى هذا الصوت المقاوم، يكفيكم شرفاً أنكم محطة مقاومة. يكفيكم أنكم في خندق الشعب العربي في سورية واليمن، يكفيكم فخراً أنكم تصمدون أمام هجمة الفتنة والطائفية. لا أعتقد أنّ فلسطينياً شريفاً لا يقف معكم».
ورفضت رابطة أبناء القدس في الشتات القرار ودانت «استخدام المال السياسي المنهوب من ثروات الشعوب لشراء الضمائر ولإيقاظ ووقد الفتن المذهبية والعرقية والهوية والضغط على المؤسسات والحكومات الكرتونية الهشة».
وأعربت الرابطة عن «تضامنها، روحاً وفكراً وشعوراً وإحساساً، مع قناة الميادين، الصوت الوطني القومي العروبي الحر، الصوت الجهوري الجريء الأصيل الناطق بلغة المفاهيم، صوت الانتفاضة ضدّ الاحتلال الصهيوني لفلسطيننا العربية التاريخية وأراض عربية أخرى، صوت الثورة على الأنظمة التابعة العميلة المعوجة، وعلى كلّ قديم بالٍ، على الأخلاق الفاسدة والفساد المستشري والإفساد، ثورة على الظلم والظالمي».
نقابيون وحزبيون في مدينة الكرك
وأعلنت شخصيات نقابية وحزبية شعبية في مدينة الكرك، في بيان، تضامنها، معلنة انحيازها للقناة «التي بدأت من أرض المعركة وانطلقت بإمكانياتها القليلة وطاقاتها التوعوية العظيمة، متجاوزة إعلام البترودولار لأنها تخاطب الوجدان والعقل العربي المدرك لحجم المؤامرة».
مواقف عربية ودولية
ودانت اللجنة المصرية لمقاومة التطبيع ومواجهة الصهيونية حملات الضغط من أجل إغلاق «الميادين». واعتبرت «أنّ هذه الحملة لتكميم الأفواه لا تخرج عن كونها حملة مأجورة تخدم المخططات الصهيوـ أميركية لمنع وصول صوت المقاومة والحق إلى الشعب العربي، بصفتة الظهير الشعبي للمقاومة».
وأعلن حزب الكرامة الشعبي الناصري في شمال سيناء، عن كامل تضامنه مع قناه الميادين معتبراً أنها «كانت وستظلّ منبراً معبِّراً عن القومية العربية ضدّ كلّ ما تتعرض القناة، وستظلّ رغم أنف كلّ حاقد معبرة عن رؤية جمال عبد الناصر وضدّ تشكيل الشرق الأوسط الجديد».
وأعربت شخصيات سياسية وأكاديمية موريتانية عن تضامنها مع «الميادين»، ودانت أي محاولات لإسكات صوتها.
وأعلن المركز الثقافي العربي ـ الروسي في سان بطرسبورغ تضامنه، كذلك لجنة التضامن الروسية مع سورية وليبيا.
ومن مولدافيا، أعلنت مجموعة من أعضاء أكاديمية العلوم المولدافية وقوفها مع «الميادين»، إضافة إلى أوساط اجتماعية وشعبية وسياسية في جمهورية غاغاوزيا ذاتية الحكم.