مرعي لـ«الإخبارية السورية»: الميدان بدأ يترجم نتائج «فيينا 1»
أكّد وكيل عميد الدراسات والتخطيط في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أحمد عبد السلام مرعي «أنّ ما جرى في مؤتمر فيينا 1 هو نهاية مرحلة وإيذان ببدء مرحلة جديدة، هذه المرحلة الجديدة تتمثّل بالبدء بورشة عمل محلية وإقليمية ودولية لإيجاد حلّ للأزمة السورية التي باتت آثارها ونتائجها تنعكس على هذه الدول، سواء لجهة تدفُّق اللاجئين أو لجهة تنامي دور الحركات المتطرّفة التي تمثل خطراً حقيقياً على الغرب، لذلك نرى الغرب اليوم رغماً عنه مصطفّاً إلى جانب روسيا وسورية في الحرب ضدّ الإرهاب، بعد أن كشفت روسيا زيف ما سُمّي بالتحالف الغربي للقضاء على داعش».
وأضاف مرعي: «ثمّة نتائج أخرى لما جرى في فيينا 1، ومنها بدء الغرب عملية تفكيك التشكيلات والتنظيمات التي نشأت مع بداية الأزمة، وفي مقدّمتها ما يُسمّى بالائتلاف الذي يعيش حالة من الارتباك والاضطراب نتيجةً لغياب الرؤية وأيضاً كنتيجة لمتطلّبات لقاء فيينا».
وقال مرعي: «ما يُعلَن عنه اليوم من عقد لقاء فيينا 2 هو لمتابعة ما تمّ التوافق عليه في فيينا 1، وما تمّ التوافق عليه هو ضرورة التمييز بين مَن هو المعارض الذي يجب أن يشارك في الحوار الذي يعمل لأجله دي ميستورا في جولته المكوكية، وبين من هو الإرهابي الذي يجب أن يشترك الجميع في محاربته».
وأضاف: «أنّ الحديث يجري اليوم حول دور دول الجوار، وتحديداً تركيا والأردن، وضرورة ضبط الحدود لمنع تدفق الإرهابيين وتسهيل مرورهم إلى سورية، وهذا يدلّ على أنّ القضاء على الإرهاب يبدأ من ضبط الحدود، وانطلاقاً من ثابتة أساسية هي أنّ الإرهاب باتَ خطراً على الجميع، ومحاربته أصبحت استراتيجية عالمية يجب أن تنخرط فيها جميع دول العالم للقضاء على هذه الآفة التي تفتك بالجميع، وهذه الدول مُلزَمة اليوم بأن تُعيد النظر في سياساتها، بدءاً من تركيا، التي وفقاً للمعلومات تعيد النظر في سياستها تجاه المنطقة وتحديداً تجاه سورية، وسوف تعتمد تركيا مبدأ الواقعية السياسية، وتؤكّد المعلومات أنّ اتصالات أردوغان بعد فوزه بالانتخابات محصورة بالرئيس بوتين وكذلك مع الجانب الإيراني، وهذا أمر يدلّ على تحوّلات في الموقف التركي. وهذا ما ينطبق على الأردن الذي يجد نفسه مضطراً لإعادة قراءة ما يجري في المنطقة من تحوّلات تدفعه إلى تبنّي موقف مُغاير لما كان يقوم به من دور سلبي تجاه سورية».
وعن تسخين المعركة على الساحة السورية، قال مرعي: «الجميع يعلم أنّه عندما يجري الحديث عن الحوار والمفاوضات يعلو صوت المعركة، والجيش السوري ومعه كلّ الحلفاء في محور المقاومة سيستمرّون في مسيرة تحرير كلّ شبر من الأرض السورية التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية المسلحة».