الراعي: لإيقاف الحرب في بلداننا كاتشا: لتسهيل انتخاب رئيس

ترأّس البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي أمس، أعمال الدورة العادية التاسعة والأربعين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بمشاركة بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف يونان، بطريرك الأرمن الكاثوليك كراكور بدروس العشرون، السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشا، والمطارنة والرؤساء العامّون والرئيسات العامّات أعضاء المجلس من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

وألقى الراعي كلمة رأى فيها «أنّ من واجبنا ككنائس أن ننادي دائماً بالمبادىء الدستورية والميثاقية، وبانتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة الحياة إلى المجلس النيابي والحكومة، والمؤسسات العامة»، مشدّداً «مرّة أخرى على المجلس النيابي اتّخاذ إجراء تقني، في غياب إمكانية التشريع العادي، يختص بالقوانين المالية وبخاصة تلك المطلوبة من المجتمع الدولي منذ خمس سنوات».

وقال: «الآن، ثمّة مطلب من كتل سياسية بإدراج البحث في قانون جديد للانتخابات. لسنا نرى سبباً لتعقيد هذا المطلب، علما أنّ إصدار كل قانون يقرّه مجلس النواب إنما يعود إلى رئيس الجمهورية، لكي يصبح نافذاً وقابلاً للنشر بموجب المادتين 51 و56 من الدستور. أمّا المطلب الآخر الذي أُدرج في جدول أعمال الجلسة وهو «اقتراح القانون المعجّل المكرّر الرامي إلى تحديد شروط استعادة الجنسية اللبنانية»، فلا يمكن أن تدخل إليه أصولاً، كملاحظات وتعديلات، مواد تختص باكتساب الجنسية. فهذه تقتضي قانوناً خاصاً بها.

وأسف «حقاً لطريقة تعاطي الكتل السياسية والنيابية في المواضيع الوطنية الأساسية، وكيف تطغى المصلحة الشخصية والمذهبية على الصالح العام»، وقال: «نعلّي الصوت معاً، ومع قداسة البابا فرنسيس، مطالبين حكّام الدول العربية والدولية بإيقاف الحرب في بلداننا، وإيجاد الحلول السلمية السياسية لإحلال سلام عادل وشامل ودائم».

كاتشا

وتحدّث السفير كاتشا الذي تمنّى «أن تعاود مؤسسات الدولة نشاطها وعملها المعتاد تبعاً للميثاق الوطني، ونص الدستور».

وأسف للفراغ الرئاسي، داعياً «كلّ جهة معنية إلى بذل الجهود المتاحة لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولوضع المصلحة المشتركة والمصلحة الوطنية في سلّم الأولويات».

ورأى «أنّ إيجاد حلول للأزمة الدستورية هو أمر طارىء بما في ذلك من تأثير، ليس فقط على الداخل اللبناني، ولكن على منطقة الشرق الأوسط ككل».

ثم وجّه المجتمعون رسالة إلى البابا فرنسيس، أعلموه فيها بأعمال دورتهم والتمسوا بركته الرّسولية. ثم ناقشوا تقرير هيئة المجلس التنفيذية وأمانته العامة، والبيان المالي.

بعدها، استمع الأعضاء إلى مداخلتين، الأولى قراءة تأصيلية للفقرتين 81 82 من الإرشاد الرّسولي «رجاء جديد للبنان» والثانية، ورقة عن «الشركة والحياة المجمعية وتعزيز العمل الراعوي المشترك». تتناول المداخلتان الأسُس اللاهوتية والاكليزيولوجية للتعاون الراعوي بين الكنائس التي تناقش فيها الحاضرون.

واختُتم اليوم الأول عند الساعة الواحدة من بعد الظهر، وتستمر جلسات العمل المغلقة لغاية ظهر يوم السبت المقبل حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمّن المواضيع التي تمّ بحثها كافّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى