«يونيفيل»: الأمين العام وحده المخوّل رفع الحصانة عن المتعامل مع «إسرائيل»
أكّد الناطق الرسمي باسم قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب أندريا تيننتي، أنّ «يونيفيل تعمل وتتعاون بشكلٍ كامل مع السلطات اللبنانية المعنية من أجل تسهيل التحقيق مع الموقوف اللبناني في شبكة التعامل مع «إسرائيل»، والذي يعمل مع قوات الطوارئ»، مشيراً إلى أنّ «هذا التنسيق يشمل أيضاً التعاون مع السلطات القضائية في لبنان، وبالتالي من غير الممكن مناقشة تفاصيل التحقيق أو الكشف عن مكان وجود الموقوف لأنّ ذلك يُعيق استكمال الإجراءات القانونية».
وشدّد تيننتي على أنّ «كلّ ما تقوم به يونيفيل في مسألة التحقيق يجري بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، ومع المقرّ الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك».
وعن مسألة رفع الحصانة عن الموقوف، قال: «هذه القضية تعود إلى الاتفاق الموقّع بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة بشأن وضع يونيفيل العام 1995، وهي عبارة عن اتفاق ملزم قانوناً، صدر عن الحكومة اللبنانية ويضمّ أحكام حصانات الموظفين، وكذلك احترام الاتفاقيات بشأن امتيازات موظّفي الأمم المتحدة الذي اعتُمد في العام 1946».
وأوضح أنّ «الأمين العام للأمم المتحدة هو الوحيد المخوّل بتّ قرار رفع الحصانة، ولديه السلطة لوقف العمل بها إن كانت تُعيق سير العدالة».
سعد وحبلي
من جهته، حيّا الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، المُدرج اسمه على لائحة الاغتيال التي كانت تزمع شبكة التجسّس تنفيذها، الأمن العام والجيش والقوى الأمنية على ما تقوم به من ملاحقة لشبكات التجسس، وللجماعات الإرهابية.
وأكّد في تصريح «أنّ صيدا مستهدفة، لأنها تشكل نقطة ارتكاز دائمة للمقاومة على مرّ السنين»، داعياً إلى «توحيد طاقات الأمة العربية وإمكاناتها العسكرية في مواجهة العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنّ «الإرهاب والعدو «الإسرائيلي» وجهان لعملةٍ واحدة. الطّرفان لديهما الأهداف نفسها، وهما يهدّدان الأمن والاستقرار في مجتمعاتنا، كما يسعيان إلى تبديد الطاقات لمصلحة الكيان الإسرائيلي».
ودعا إلى «توحيد الطاقات في مواجهة مشاريع الجماعات الإرهابية، والشبكات التجسسية، ليس فقط في لبنان، بل في الوسط العربي والفلسطيني أيضاً».
كما توجّه إمام «مسجد إبراهيم» في صيدا الشيخ صهيب حبلي، بالشكر والتقدير إلى مكتب الأمن العام في مدينة صيدا، بعد الإنجاز الأمني الكبير الذي حقّقه مكتب المعلومات التابع للأمن العام، أول من أمس.
وفي تصريح له تعقيباً على ورود اسمه في اعترافات أعضاء شبكة التجسّس التي تمّ توقيفها، حيث أقرّوا بأنهم كانوا يخطّطون لسلسلة عمليات اغتيال تطال شخصيات مقرّبة من المقاومة، ومن ضمنهم الشيخ حبلي، اعتبر أنّ «الكشف عن هذه الشبكة يؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك، أنّ العدو «الإسرائيلي» ماضٍ في مخططاته التي تتربّص بلبنان والمقاومة شراً».
وأكّد حبلي أنّ «وضعنا على قائمة الاغتيالات من قبل العدو وأدواته وسام شرف لنا، سيدفعنا إلى التمسّك بموقفنا ونهجنا المقاوم غير آبهين بمخططات العدو، فنحن نذرنا أنفسنا في خدمة المقاومة ومشروعها، والتهديدات لن تثنينا أو تحبط من عزيمتنا، سواء في مواجهة العدو «الإسرائيلي»، أو التصدّي للإرهاب التكفيري الذي يُعدّ الوجه الآخر للعدو».