وفد اقتصادي لبناني يشارك في ملتقى التعاون الأورو ـ أفريقي في مجال الطاقة

واصل الوفد الاقتصادي اللبناني الذي يزور مصر برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير لقاءاته أمس مع المسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي في مصر، وعقد اجتماعاً صباحياً مع وزير الكهرباء المصري محمد شاكر وبحث معه في سبل استفادة لبنان من التجربة المصرية في مجال الكهرباء.

كما زارت رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن المنطقة الصناعية في القاهرة، والتقت كبار المسؤولين فيها.

وشارك الوفد في ملتقى التعاون الأورو ـ أفريقي في مجال الطاقة الذي ينظمه اتحاد الغرف الأفريقية والاتحاد الأوروبي في فندق «ماريوت» في القاهرة.

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رؤساء الوفود المشاركة في الملتقى ومن ضمنهم شقير، حيث أطلعوه على أبرز الأهداف التي يعمل المؤتمر على تحقيقها.

وأوضح بيان غرفة بيروت أنّ المتحدثين خلال المؤتمر ركزوا في كلماتهم على أهمية التعاون في مجال الطاقة النفط والغاز والكهرباء بين القارتين.

وقال شقير: «في يومنا هذا لا يزال موضوع الطاقة يتبوأ أعلى سلم اهتمامات الدول لدورها الأساسي في صناعة الاقتصاد وفي حياة المواطنين على حدّ سواء. وانطلاقاً من هذه الأهمية الاستراتيجية البعيدة المدى، يأتي تفعيل التعاون الأورو ـ أفريقي في مجال الطاقة، من ضمن الملتقى، لترسيخ مرتكزات ثابتة وضرورية لتحقيق التنمية المستدامة في القارتين».

وأضاف: «جميعنا يعرف أنّ دول جنوب المتوسط تتمتع بقدرات هائلة من احتياطات النفط والغاز، فيما تعاني دول شمال المتوسط والدول الأوروبية الأخرى من نقص حادّ في هذه المواد في حين أنّ لديها فوائض كبيرة من الطاقة الكهربائية. لذلك من المفيد جداً، وفي إطار الشراكة الأورو ـ أفريقية تطوير الاتفاقات الموجودة في هذا الإطار، ورسم خارطة طريق مستقبلية واضحة المعالم تأخذ بالاعتبار الإفادة بشكل إيجابي من الطاقات المتوفرة لتحقيق التنمية المستدامة».

ولفت شقير إلى أنّ «العلاقات بين دول شمال أفريقيا والدول الأوروبية تميزت باستقرار وتعاون على مدى عقود، وهذا يشكل أرضية صالحة لحصول اتفاقات حول مواد استراتيجية مثل الطاقة على المدى الطويل للحدّ من المخاوف التي تحصل بين حين وآخر حول امدادات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي».

وقال: «إنّ مصر مقبلة على فورة كبيرة من مادة الغاز وكذلك البترول بعد الاكتشافات الحاصلة حديثاً، وكذلك تلزيم استخراجها بشكل سريع، لذلك فإنّ مصر بثقلها الاقتصادي والأفريقي وبما تمثله من حجم وازن في هذه القطاعات سيكون لها دور كبير في تحقيق تقدم ملموس على هذا المستوى. ويبقى موضوع إمدادات الكهرباء، التي لا بدّ من الاستفادة من الفوائض الكبيرة منها لدى الدول الأوروربية من قبل دول جنوب المتوسط والدول الافريقية، وهذا لا يمكن إلا من خلال إنشاء شبكات نقل بين كلّ هذه الدول، والعمل على تنمية تجارة الكهرباء».

وشدّد على «ضرورة تعميم الفائدة من هذه الطاقات على كلّ الدول الأفريقية إن كان بالنسبة لتمكينها من زيادة استخدام الغاز الطبيعي، أو الكهرباء الأوروبية».

وتمنى «إدخال القطاع الخاص بقوة في المشاريع المنوي تنفيذها في هذا الاطار، بعدما أثبت قدرات فائقة في انجاز المشاريع بوقت قياسي وتقنية عالية».

كما التقى شقير والوفد المرافق، رئيس اتحاد الصناعيين المصريين محمد الوسيدي، وأجريا مباحثات تتعلق بتطوير التعاون بين الجانبين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى