اتحاد الغرف العربية يكرّم القصّار ويختاره رئيساً فخرياً مدى الحياة
بإجماع أعضاء مجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، اختير الوزير السابق عدنان القصّار رئيساً فخرياً لاتحاد الغرف العربية لمدى الحياة، وذلك خلال اجتماع الدورة 116 لمجلس الاتحاد، الذي عُقد في مدينة أربيل – العراق في 30 آذار الفائت.
كذلك قرّر رؤساء واتحادات الغرف العربية، إقامة حفل تكريم للرئيس القصّار تقديراً لعطاءاته ومسيرته الزاخرة على مدى الاثنين وأربعين عاماً التي أمضاها في اتحاد الغرف العربية، بدءاً من عام 1972 حين دخل الاتحاد كنائب للرئيس، ثم رئيساً للفترة ما بين 1997-1999 ومن عام 2005 لغاية 2014.
وأشاد رؤساء الغرف العربية واتحاداتها، خلال اجتماع مجلس الاتحاد، «بالدور الكبير الذي لعبه القصّار في قيادة دفة الاتحاد على مدى الفترة الطويلة التي أمضاها كرئيس ونائب للرئيس، والنقلة النوعية التي أحدثها خصوصاً بعد تشييد مقرّ الاتحاد الجديد عام 2008، ما حوّل الاتحاد إلى مؤسسة ذات كيان فاعل وقوي في جميع المحافل، ولا سيما العربية والدولية، وجعلت منه ممثلاً حقيقياً معترفاً به من قبل جامعة الدول العربية للقطاع الخاص العربي والمجتمع الاقتصادي الدولي.
وكانت كلمة للقصار شكر فيها رؤساء الغرف العربية على الثقة التي منحوه إيّاها، وقال: «الفترة التي أمضيتها في الاتحاد، مثّلت بالنسبة إلي مرحلة أساسية في حياتي، إذ اكتشفت من جهة الأهمية التي كان ولا يزال يلعبها اتحاد الغرف العربية، ومن جهة أخرى تعرّفت على شخصيات استثنائية أعطت بدورها الكثير للاتحاد».
اليوم وبعد أن مضى على وجودي في الاتحاد أربعة عقود، أترك الشعلة لزملاء جدد وأنا مرتاح الضمير، لأنني والحمد لله أبليت البلاء الحسن، من دون أن أشكّل أيّ عبء معنوي أو مادي على الاتحاد. إذ جلت العالم العربي من موريتانيا إلى عمان، ودول العالم من روسيا إلى الصين وأميركا الجنوبية رافعاً راية الاتحاد. بجهودي وجهود الجنود المجهولين والمعلومين من رؤساء غرف عربية وأمناء عامين وعاملين، يعيش اليوم الاتحاد عصره الذهبي كممثل واحد ووحيد للقطاع الخاص العربي، بفعل الإنجازات التي تحققت، فقد بات الاتحاد قبلة أنظار المسؤولين وأصحاب الأعمال العرب والأجانب.
وتناول القصّار النجاحات التي تحققت خلال رئاسته للاتحاد، ولا سيما في ما يتعلّق بالعمل العربي المشترك، بالتعاون مع جامعة الدول العربية والغرف العربية واتحاداتها الأعضاء، أو في ما يتصل بالمشاريع التنموية والتكامل الاقتصادي العربي ومشاريعه في القمة الاقتصادية التنموية العربية، أو باتفاقات التعاون التقني والتمويلي مع مؤسسات دولية»، مشدّداً في هذا المجال على «ضرورة مواصلة العزم على استكمال تلك النجاحات ومواكبتها»، معلناً أنه «على أتمّ الاستعداد لبذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف الاتحاد ودوره في تفعيل أحكام اتفاق المنطقة الحرة وتنفيذ بنودها، للوصول بالتجارة والاستثمارات البينية العربية إلى الغاية المنشودة».
فيلم وثائقي
وجرى عرض فيلم وثائقي عن القصّار بعنوان: «عدنان القصّار رجل القطاع الخاص: نصف قرن في خدمة القطاع الخاص والاقتصاد العربي»، تضمّن عرض إنجازاته ومسيرته بدءاً من غرفة بيروت وجبل لبنان واتحاد الغرف اللبنانية، ومروراً باتحاد الغرف العربية، وصولاً إلى اتحاد الغرف الدولية، والمراحل البارزة في حياته وخصوصاً على المستويين الاقتصادي والسياسي.