فرنجية التقى الجميّل في بكفيّا: إدراج «الانتخاب» أو عدَمه لا يسـتحق الخلاف
أكّد رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، أنّ إدراج قانون الانتخاب على جدول الجلسة التشريعية أو عدمه لا يستحق الخلاف، لافتاً إلى أنّ «رئيس مجلس النواب نبيه بري رجل تسويات، وبإمكانه إيجاد حلّ في حال أراد الجميع الوصول إلى ذلك».
كلام فرنجية جاء بعد لقائه في بكفيّا أمس رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل يرافقه الوزير السابق يوسف سعاده وحضر اللقاء عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر.
وقال فرنجية «نفتخر بهذه العلاقة التي كانت مثالاً، خصوصاً أنها تخطّت التاريخ وأمور الماضي وتطوّرت إلى علاقة شخصية وسياسية ممتازة، ونحن نلتقي دائماً على الإيجابية». وأضاف: « دار النقاش اليوم حول أمور كثيرة، خصوصاً الموضوع المستجدّ، أي المشاركة في الجلسة التشريعية الخميس أو عدم المشاركة. كلّ فريق أعلن موقفه منذ فترة، ونحن أكّدنا حضورنا خلال مشاركتنا في طاولة الحوار، أما حزب الكتائب فأعلن موقفه منذ الشغور الرئاسي، وكلّ فريق يتفهّم موقف الطرف الآخر».
وإذ جدّد فرنجية تأييده «التشريع وتفعيل مجلس الوزراء»، رفض «طرح الأمور الخلافية التي تمسّ بحقوق أي طائفة»، لافتاً إلى أنّ «المصارف دقّت ناقوس الخطر، وهناك استحقاقات مالية يجب إقرارها قبل رأس السنة».
وأكّد أنّه «مع إقرار قانون للانتخابات يؤمّن تمثيلاً صحيحاً للمسيحيين، ويتّفق عليه الجميع»، مشيراً إلى أنّ «أي قانون لا يُنصف المسيحيين سنصوّت ضدّه»، واعتبر أنّ «إدراج 17 قانوناً انتخابياً على جدول أعمال الجلسة للحديث عن الموضوع سريعاً وشكلياً وإرجاؤه إلى جلسة لاحقة، أمر لا يستحق أن نثير حوله مشكلة».
وتابع «أتفهّم موقف «الكتائب» من الجلسة وهو موقف مبدئي، في المقابل لا أرى أنّ إدراج قانون أو عدم إدراجه على جدول أعمال الجلسة يستحق الخلاف، خصوصاً أنّ هناك 17 قانوناً انتخابياً مطروحاً».
وعن العلاقة بين «المردة» و«التيار الوطني الحر»، شدّد فرنجية على أنّ «رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون يعلم أنّ «المردة» و«التيار» جسمان، فهناك أمور نلتقي حولها، وأخرى لا»، وأوضح أنّّنا «نتمايز عن عون في طريقة الوصول إلى الهدف، لكن الهدف واحد وهو الوصول إلى قانون انتخابي يؤمّن أفضل تمثيل للمسيحيين»، مذكّراً «بتمايز «المردة» و«التيار» حول موضوع التمديد لقائد الجيش»، ومجدِّداً التأكيد أنّ «مرشحه الأول والأخير لرئاسة الجمهورية هو العماد عون».
وعمّا إذا كانت ميثاقية الجلسة ستتأمّن في حال حضور «المردة» وتغيّب باقي الكتل المسيحية، قال فرنجية: «الميثاقية كلمة مطّاطة، فالميثاقية القانونية موجودة، ومع احترامنا للجميع، نحن نعطي جزءاً من هذه الميثاقية»، لافتاً إلى أنّ «رئيس مجلس النواب نبيه بري، رجل تسويات وبإمكانه إيجاد حلّ في حال أراد الجميع الوصول إلى ذلك»، معرباً عن «تأييده لأية تسوية تحل المشكلة».
من جهته، رحّب الجميّل بفرنجية، واصفاً العلاقة بين «الكتائب» و«المردة» بـ«النموذجية لأنّها مبنية على الاحترام المتبادل والصراحة الشفافة»، معتبراً أنّ «في هذا الظرف نحن بحاجة لأن يكون هناك تنسيق بين كل الأطراف لإنقاذ اللبنانيين من الوضع الذي وصلنا اليه».
وأمل الجميّل أن «يفاجئ هو وفرنجية الرأي العام بخطوة أو مبادرة لفكّ المعضلة المستعصية التي هي معضلة الرئاسة»، وقال: «نأمل بالتعاون مع بعضنا لطرح مبادرة تتعلّق بالرئاسة، لأنّه بالنسبة لنا ولفرنجية المعضلة الأساسية هي الانتخابات الرئاسية».
وشدّد على «ضرورة عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية أولاً، عندها بالإمكان أن تتحوّل الجلسة نفسها إلى تشريعية»، مجدّداً التأكيد أنّ «التشريع بغياب الرئيس أمر غير دستوري».
والتقى الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، النائب إبراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» ملحم رياشي، وتمّ خلال اللقاء البحث في جلسة التشريع المقبلة.
وأعلن كنعان بعد اللقاء أنّ «زيارتنا هي للإعلان عن رفضنا تغييب قانون الانتخاب عن الجلسة التشريعية».