أمننا الصحي…
لا يتوقف اللبناني عن ابتكار الأساليب والشعارات لانتقاد الوضع الذي يعيشه ولإطلاق صرخته حول الفساد والمشاكل الجمّة التي باتت تهدّد حياته في كلّ لحظة. ولعلّ أزمة النفايات التي لا تنتهي اليوم هي من أبرز الأزمات التي باتت تجرّ معها كوارث وويلات على الشعب اللبناني، وبات اللبنانيّ اليوم متخوّفاً من الأمراض التي يسهل انتقالها لا سيّما مع هطول الأمطار. وبما أن الصيحة الأخيرة اليوم هي الذباب الذي لا ينتشر بشكل سريع في أحياء مدينة بيروت ولا سيّما الأشرفية، بدأ الناشطون بابتكار أساليب جديدة للهزء من الوضع ألا وهي نشر صور للعلم اللبناني ملوّثاً بالذباب. في إشارة منهم إلى أن الوضع بات يتفاقم سوءاً، وبالتالي فإنّ الأزمة هذه ربّما تطال لبنان بكامله ليصبح بلد الذباب. ورغم أن في هذه الصورة شيء قاسٍ وربما حقيقي، لكنّ وضع الذباب على العلم هو تحقير للوطن، فما ذنب الوطن إن كان هناك بضعة فاسدين أرادوا أن يرهقوا الشعب ويضعفوه لأسباب خاصّة بهم وحدهم فقط؟ وما ذنب العلم أن يصبح ملوّثاً بالذباب إن كان لا يجب علينا سوى احترامه والسعي إلى إبقائه شامخاً؟ ربّما في تصرّفات الناشطين بعض المبالغات والتضخيم!
يموتون كي لا تدمَّر كنائسنا!
«بالآخر طلع حدا عندو نخوة وسمعوا ياها»، بهذه الكلمات عبّر الناشطون عن رفضهم من موقف متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة المنتقدة للتدخل العسكري الروسي في سورية. وعبّر الناشطون عن استيائهم، واضعين صورة المطران مقابل صور لقتلى من الجيش الروسي من الحرب العالمية باعتبار أنهم يدافعون عن الوجود الأرثوذكسي في العالم. خاصة أن بعض زعماء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية اعتبرت التدخل «حرباً مقدسة». رافضين هذه التصريحات من قبل عودة. وتداول الناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» هذه الصورة للتذكير بأهمية الحرب الروسية على سورية للقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله. وكانت مجموعة من الناشطين قد تداولوا هذا المنشور ونشروه في شوارع بيروت قبل ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر موزعو المنشور هذا الموقف موقفا حقيقياً للطائفة الأرثوذكسية في بيروت وأنطاكية.